من كاثرين هورلد وسيد رضا حسن
إسلام اباد (رويترز) - توافد أكثر من 20 الف محتج مناهض للحكومة على وسط العاصمة الباكستانية يوم السبت وتعهدوا بالا يعودوا لمنازلهم حتى يستقيل رئيس الوزراء نواز شريف.
وتقل الأعداد كثيرا عما توقعه منظمو الاحتجاج ولكن قدرة المحتجين على إصابة حي المال بالشلل تمثل أكبر تحد للحكومة المدنية التي تشكلت قبل 15 شهرا.
وتثير الاضطرابات تساؤلات بشأن الاستقرار في باكستان في الوقت الذي تشن فيه الدولة المسلحة نوويا والتي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة هجوما ضد متشددي حركة طالبان.
وطوقت قوات مكافحة الشغب شارعين بوسط إسلام أباد بحاويات واسلاك شائكة للتصدي للاحتجاجات. وقدرت الشرطة عدد المحتجين بحوالي 60 ألفا للمسيرتين معا بينما يرى مراسلون من رويترز أن الأعداد أقل.
وقال منظمو الاحتجاج انهم يجنحون للسلم لكنهم يتمسكون بمطالبهم.
وقال رجل الدين طاهر القادري لانصاره في كلمة قصيرة بعد أن وصل إلى مكان الاحتجاج في موكب من سيارات التويوتا السوداء "لابد من إقالة رئيس الوزراء ورئيس وزراء البنجاب على الفور وإيداعهما السجن."
وأضاف "لن يرحل المشاركون في مسيرة الثورة من هنا قبل استقالة نواز شريف وشاهباز شريف وحل الحكومة واعتقالهما لاحقا."
ويصر انصاره على انهم لن يبرحوا اماكنهم الا بامر من القادري. ويسيطر القادري وهو رجل دين وناشط سياسي يعيش عادة في كندا على شبكة من المدارس والجمعيات الخيرية الإسلامية.
ويطالب باستقالة شريف وتشكيل حكومة جديدة من الخبراء. وتعهد القادري لانصاره بالقضاء على الفساد وتوفير الاموال لبناء منازل واتاحة فرص عمل وامدادات كهرباء ومياه رخيصة.
ويحتج القادري كذلك على مقتل 14 من أنصاره في اشتباكات مع الشرطة في يونيو حزيران الماضي. وحاول إقامة دعوى قضائية متهما شريف بالمسؤولية عن مقتلهم لكن الشرطة رفضت استلام الشكوى. وأمرت المحكمة العليا في مدينة لاهور في شرق باكستان يوم السبت بتسجيل الشكوى.
وقاد عمران خان رئيس حزب حركة الإنصاف المعارض ولاعب الكريكيت السابق اعتصاما أقل عددا في شارع قريب.
ويريد خان ايضا ان يستقيل شريف ويتهمه بتزوير الانتخابات العامة التي جرت العام الماضي واسفرت عن فوز ساحق لحزب شريف وحصوله على 190 مقعدا في البرلمان المؤلف من 342 مقعدا.
وحقق خان نتائج طيبة في الانتخابات وحصل حزبه على 34 مقعدا واضحى ثالث أكبر تكتل في البرلمان ويزعم انه كان ينبغي ان يفوز بعدد أكبر من المقاعد.
وقال لانصاره في وقت مبكر من صباح اليوم السبت "لن ابرح مكاني حتى تتحرر البلاد حقا."
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)