من حامد شاليزي
كابول (رويترز) - قال مسؤولون وشاهد إن مفجرا انتحاريا استهدف يوم الخميس قاعة احتفالات مكتظة بالناس أثناء عرض مسرحية تدين التفجيرات الانتحارية كانت تعرض في مركز ثقافي فرنسي مما أدى إلى مقتل رجل الماني واصابة 16 شخصا.
وكان التفجير الانتحاري هو الثاني في العاصمة الافغانية خلال يوم بعد مقتل ستة جنود أفغان حين اصاب انفجار حافلتهم على مشارف المدينة لدى توجههم الى العمل.
ويعد العنف جزءا من حملة على مستوى البلاد لمتمردي حركة طالبان الاسلامية لضرب أهداف عسكرية ومدنية ويأتي قبل أقل من ثلاثة اسابيع على الموعد النهائي المحدد بنهاية العام لانسحاب أغلب القوات الأجنبية المقاتلة من البلاد.
وقال القائم بأعمال وزير الداخلية الجنرال ايوب سالانجي ان الانتحاري الذي يشتبه في تنفيذه الهجوم على المدرسة كان في حوالي السابعة عشرة من عمره وفجر الشحنة الناسفة في الموقع اثناء عرض مسائي.
وقال شير أحمد وهو ناشط حقوقي افغاني كان يحضر العرض لرويترز "سمعت انفجارا يصم الآذان... كان يوجد أفغان وأجانب وفتيات وأولاد يتابعون العرض."
واضاف أن الانفجار وقع اثناء عرض مسرحية جديدة باسم "نبض القلب: صمت بعد الانفجار" وهي تدين التفجيرات الانتحارية.
وتابع "تطايرت قطع لحم والتصقت بالحائط. كان يوجد أطفال ونساء يصرخن طلبا للمساعدة. كان البعض يركض مبتعدا واكتفى آخرون بالصراخ."
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن المفجر استهدف الحدث لأنه نظم "لإهانة القيم الاسلامية ونشر دعاية ضد عملياتنا الجهادية وخاصة الهجمات الاستشهادية."
*أمن مشدد
وافادت تقارير مبكرة للشرطة أن المفجر هاجم مدرسة ليسيه استقلال ذات الادارة الفرنسية وهي واحدة من أقدم المدارس العليا وأفضلها سمعة في كابول لكن أحمد قال إن العرض كان في المركز الثقافي الفرنسي الواقع في نفس المجمع.
وقال سالانجي إن الشخص الذي تأكد مقتله الماني لكن لم يمكنه تحديد هويته على الفور.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن الهجوم "غادر بصورة خاصة لأنه... وقع ضد أولئك الناس الذي يساعدون البلاد في بناء مستقبل."
وقالت الحكومة الفرنسية في بيان إن "العديد" من الناس قتلوا في الهجوم وإن "كثيرين" آخرين اصيبوا لكن ليس بين الخسائر البشرية مواطنون فرنسيون.
وقال عبد الرحمن رحيمي قائد شرطة كابول ان مدرسة ليسيه استقلال كانت تخضع لحراسة مكثفة اثناء الاحتفال لكن يبدو أن المفجر أخفى الشحنة الناسفة في ملابسه الداخلية ليمكنه اجتياز اجراءات الأمن.
واضاف ان المهاجم فجر الشحنة الناسفة عند أعلى درج قاعة الاحتفالات مما قد يكون سببا في تجنب سقوط المزيد من الخسائر البشرية. ومزق جسد المفجر لكن الشرطة امكنها معرفة أنه شاب دون العشرين بعد العثور على رأسه سليما.
وكثف مقاتلو طالبان حملة عنيفة لمحاولة استغلال اجواء عدم اليقين والضعف التي تعاني منها قوات الأمن الأفغانية في حين تستعد لتولي زمام الحرب على التمرد الذي دخل عامه الثالث عشر.
وقالت وزارة الدفاع إنه في وقت سابق يوم الخميس استهدف مفجر انتحاري حافلة تقل عسكريين أفغان مما ادى الى مقتل ستة جنود واصابة 11 مما ينهي توقفا للهجمات في العاصمة دام نحو اسبوعين.
وقال دولت وزيري نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية إن مفجرا راجلا استهدف الحافلة في منطقة تراخيل شرقي كابول في وقت مبكر من الصباح حين كان افراد الجيش في الطريق الى عملهم.
وقال مسؤولون إن تقارير افادت بمقتل خمسة تلاميذ افغان في ضربة جوية للقوات الاجنبية في اقليم بروان الشمالي.
وأكدت قوة المساعدة الأمنية الدولية حدوث ضربة جوية في المنطقة لكن قالت إن خمسة متمردين قتلوا.
وتعتبر الخسائر البشرية المادية بسبب الضربات الجوية أحد قضايا الحرب الأكثر اثارة للجدل رغم وجود مزاعم متضاربة في كثير من الأحيان.
(إعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)