💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سكان دارفور يؤيدون استمرار نظام الولايات والمعارضة تحتج

تم النشر 23/04/2016, 20:36
© Reuters. مفوضية الاستفتاء: سكان دارفور يؤيدون استمرار نظام الولايات المتعددة

من خالد عبد العزيز

الخرطوم (رويترز) - قالت مفوضية الاستفتاء الإداري لإقليم دارفور السوداني يوم السبت إن سكان الإقليم صوتوا لاستمرار نظام الولايات وعدم إعادة توحيد الإقليم الذي مزقته الحرب لكن جماعات المعارضة قالت إن حكومة الخرطوم زورت الاستفتاء.

وقاطعت الاستفتاء فصائل المتمردين وجماعات المعارضة الرئيسية التي تعتقد أن تقسيم الحكومة للإقليم إلى ثلاث ولايات عام 1994 ثم إلى خمس ولايات في وقت لاحق تسبب في إحكام سيطرة الخرطوم على دارفور وفي تجدد الصراع بالإقليم عام 2003.

وقالت مفوضية الاستفتاء إن 97 بالمئة من الناخبين اختاروا استمرار نظام الولايات المتعددة وأن 3.08 مليون شخص من إجمالي 3.21 مليون ناخب شاركوا في التصويت لكن المعارضة تقول إن تلك الأرقام مزورة.

وقال جبريل بلال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة وهي إحدى جماعتين متمردتين أساسيتين في دارفور إن النتائج تعكس التزييف الذي تواصل الحكومة السودانية ممارسته في الانتخابات وتزويرها لإرادة الجماهير.

وأضاف أن تلك النتائج ليست حقيقية ولا منطقية مشيرا إلى أنهم لا يعترفون بالاستفتاء الذي قاطعه أغلب سكان دارفور.

وبدأ الصراع في دارفور عندما حملت قبائل الإقليم السلاح ضد الحكومة السودانية واتهموها بالتمييز ضدهم بسبب أصولهم غير العربية.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 300 ألف شخص قتلوا منذ بدء الصراع وأصبح 4.4 مليون شخص في حاجة للمساعدة الإنسانية وتشرد أكثر من 2.5 مليون آخرين.

واعتبرت الحكومة إجراء الاستفتاء في الفترة من 11 إلى 13 أبريل نيسان تنازلا كبيرا من جانبها. لكن جماعات المعارضة تقول إن مثل هذا التصويت كان يجب أن يجرى بعد التوصل لتسوية سياسية للصراع الذي امتد على مدى 13 عاما.

وعلى الرغم من انحسار العنف في السنوات القليلة الماضية استمر التمرد في الإقليم وصعدت الخرطوم من هجماتها على المتمردين في العام الماضي. واضطر 130 ألف شخص على الأقل إلى الفرار من القتال في منطقة جبل مرة منذ منتصف يناير كانون الثاني.

وقال بلال إن إجراء الاستفتاء بهذه الطريقة يعقد الموقف أكثر في دارفور وجدد مطالبة الحركة والقوى الثورية بعودة منطقة دارفور لوضعها الموحد كما كانت من قبل.

© Reuters. مفوضية الاستفتاء: سكان دارفور يؤيدون استمرار نظام الولايات المتعددة

ويقول محللون ودبلوماسيون إن الحكومة تعارض توحيد دارفور لأن ذلك سيمنح المتمردين فرصة أفضل للمطالبة بالاستقلال مثلما فعلت دولة جنوب السودان في عام 2011 آخذة معها أغلب احتياطات السودان من النفط.

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.