سيدني (رويترز) - اتهمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استراليا يوم الاثنين بالتنصل من اتفاق لتوطين بعض طالبي اللجوء المستضعفين المحتجزين في مراكز احتجاز مثيرة للجدل في الخارج لكن كانبيرا قالت إن هذه الصفقة لا وجود لها.
وتتخذ استراليا موقفا صارما من طالبي اللجوء وترسل من تعترض طريقهم في البحر إلى مخيمات لفحص طلباتهم على جزيرة ناورو الصغيرة بجنوب المحيط الهادي وجزيرة مانوس بدولة بابوا غينيا الجديدة وتبلغهم بأنه لن يتم توطينهم أبدا في استراليا.
وقالت المفوضية إن استراليا وافقت على توطين بعض من نحو ألفي رجل وامرأة محتجزين في الخارج مقابل الحصول على مساعدة المفوضية في تسهيل اتفاق تبادل مع الولايات المتحدة.
وقال المفوض السامي فيليبو جراندي في بيان "وافقنا على القيام بذلك في ظل تفاهم واضح بأن اللاجئين المستضعفين الذين لهم صلات قرابة قوية في استراليا سيسمح لهم في نهاية المطاف بالاستقرار هناك".
وأضاف "أبلغت استراليا المفوضية في الآونة الأخيرة بأنها ترفض حتى قبول هؤلاء اللاجئين".
وقالت متحدثة باسم وزارة الهجرة الاسترالية لرويترز إن هذا الاتفاق لا وجود له.
وتتضمن صفقة التبادل أن تستقبل الولايات المتحدة لاجئين من مراكز الاحتجاز الاسترالية في الخارج على أن تقبل استراليا لاجئين من أمريكا الوسطى. ويهدف الاتفاق في جانب منه إلى مساعدة استراليا على إفراغ المراكز التي قوبلت بانتقادات شديدة من الأمم المتحدة وجهات أخرى.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصفقة هذا العام بأنها "غبية".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)