من مايكل جورجي
أربيل (العراق) (رويترز) - قال مسؤول كبير بشركة الاتحاد للصناعات الغذائية العراقية إن الشركة لا تزال تتفاوض مع شركات تجارية دولية حول عقود طويلة الأجل لاستيراد السكر الخام في الوقت الذي تنخفض فيه مبيعاتها إلى وزارة التجارة عميلها الرئيسي المحلي.
وأضاف حيدر النعماني المدير التجاري بالاتحاد أن إمدادات الشركة لوزارة التجارة العراقية تضررت بتقييد الميزانية بفعل هبوط أسعار النفط.
وتابع قائلا "إنهم لا يشترون بانتظام نظرا لنقص الأموال في ميزانيتهم العمومية بسبب انخفاض أسعار النفط."
ولم يتسن حتى الان الحصول على تعقيب من متحدثة باسم وزارة التجارة.
وتتجه نحو 60 بالمئة من مبيعات الاتحاد من السكر داخل العراق إلى وزارة التجارة لبرنامج الغذاء المدعم في البلاد المعروف بنظام التوزيع العام.
ووزارة التجارة مسؤولة عن توزيع السلع الأساسية الحيوية مثل القمح والأرز والسكر في أنحاء العراق، وهو منتج رئيسي للنفط في منظمة أوبك تضرر اقتصاده جراء الحرب وهبوط أسعار النفط.
وفي العام الماضي، اشترت الوزارة 56 بالمئة من إجمالي طلبها على السكر من الاتحاد مقارنة مع حوالي 80 بالمئة في الماضي.
وتعوض الاتحاد، المملوكة لثلاثة رجال أعمال عراقيين، النقص من خلال بيع السكر المكرر في السوق الحرة إلى عملاء مثل منتجي المشروبات والحلوى.
وفي الوقت نفسه، تتطلع الشركة إلى تنويع شبكة إمداداتها حيث طرحت أول مناقصة لها في مارس آذار لشراء 66 ألف طن من زيت الطعام الخام من ويلمار السنغافورية لتكريرها إلى منتجات مثل زيت دوار الشمس وفول الصويا بحسب النعماني.
ولا تزال الاتحاد، التي يهيمن معملها للسكر على سوق العراق، تتفاوض مع شركات تجارية دولية حول عقود طويلة الأجل لاستيراد السكر الخام بعدما ينتهي أجل عقدها الحالي مع شركة ألفين في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال النعماني إن المفاوضات تشمل ألفين لكن هناك خيارات أخرى مفتوحة.
وتابع قائلا "سنوقع عقودا لتلبية نصف طلبنا وسيتم الحصول على الباقي من خلال مناقصات. يبلغ إجمالي طلبنا 1.1 مليون طن."
وأضاف أنه من حيث تصدير السكر، تتوقع الاتحاد بيع نحو 70 ألف طن في 2017 إلى الأكراد في شمال سوريا إضافة إلى دول أخرى مجاورة. لكنه امتنع عن تسمية تلك الدول.
وقال إن معمل السكر يخطط لزيادة طاقته الإجمالية بمقدار ثلاثة آلاف طن يوميا للسوق العراقية لتصل إلى ما بين خمسة وستة آلاف طن.
وأضاف أن معمل الزيوت النباتية بدأ التشغيل في 25 مارس آذار وتبلغ طاقته الآن 2000 طن يوميا وتوجد خطط لمضاعفتها.
ومن المنتظر أن تكون وزارة التجارة العميل الرئيسي.
وقال النعماني "حتى الآن ليس لدينا عقد رسمي معهم لأنهم ليس لديهم أموال كافية."
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)