من جيمس مكينزي وبول تيت
كابول (رويترز) - قال قائد القوات الدولية العاملة في أفغانستان إن أزمة القيادة في حركة طالبان منذ وفاة مؤسسها الملا محمد عمر أذكت صلات أوثق مع جماعات أجنبية كتنظيم القاعدة وتسببت في تعقيد جهود مكافحة الإرهاب.
وأشار الجنرال جون نيكولسون في مقابلة مع رويترز إلى ما رآه مسؤولون أمريكيون تغيرا في قيادة طالبان مع مجموعات تعتبرها واشنطن كيانات إرهابية.
وقد يؤثر هذا في تقييم يجريه لخطط ترمي لخفض عدد القوات الأمريكية العام المقبل لأن القاعدة- التي نفذت هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة- إذا حصلت على فرصة للعمل في أفغانستان بحرية أكبر فربما يؤدي هذا لتهديد أمني أكبر داخل هذا البلد وخارجه.
وكان هذا السبب ما دفع حلف شمال الأطلسي للذهاب إلى أفغانستان في المقام الأول بهدف منع القاعدة من العمل بحرية في ظل أزمة طالبان التي حكمت أفغانستان لحين الإطاحة بها في نهاية 2001.
وقال نيكولسون "كما ترى... هناك تعاون صريح بين طالبان وتلك الجماعات الإرهابية.
"قلقنا أنه إذا عادت طالبان بفضل صلاتها الوثيقة مع تلك الجماعات فقد يوفر هذا ملاذا لتلك الجماعات."
وصل نيكولسون لمنتصف طريق مراجعة خطط سيتم من خلالها خفض عدد القوات الأمريكية بمقدار النصف إلى 5500 بحلول 2017 وإنهاء الكثير من عمليات التدريب والتركيز على توفير استشارات للقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي التي توجه القوات الأفغانية في قتالها ضد طالبان.
ويحث بعض السياسيين الأمريكيين والقادة الأفغان واشنطن على إعادة النظر في خططها لخفض القوات مخافة أن يزيد التهديد الأمني الذي تمثله طالبان.
ورفض نيكولسون التعليق على هذه المراجعة التي ستقدم في واشنطن بحلول يونيو حزيران المقبل.
لكنه أشار إلى "صلة أكبر" بين طالبان والقاعدة منذ وفاة الملا عمر مؤسس طالبان واستبداله بالقائد الحالي الملا أختر منصور.
وقال نيكولسون "في حياة الملا عمر حافظ هو على مسافة علنية بين حركته والقاعدة وهو أمر لا يقوم به الملا منصور. أعتقد أن أحد أسباب ذلك هو افتقار منصور للشرعية التي تمتع بها عمر."
وسيظل تركيز القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان العام المقبل وقوامها 5500 على عمليات مكافحة الإرهاب لكن القوات الأفغانية التي تنفذ بالفعل هذه العمليات ستقوم بالعمل الأكبر.
وأضاف القائد الأمريكي "لدينا الإمكانيات هنا إذا اضطررنا لتنفيذ عمليات بأنفسنا... (لكن) هذا لن يحدث كثيرا."
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)