💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-حزب تركي يدعم حكومة أقلية لحزب اردوغان مقابل إجراء انتخابات مبكرة

تم النشر 04/08/2015, 19:32
© Reuters. مقابلة-حزب تركي يدعم حكومة أقلية لحزب اردوغان مقابل إجراء انتخابات مبكرة

من ارجان جورسيس

أنقرة (رويترز) - قال سميح يالجين نائب رئيس حزب الحركة القومية اليميني التركي المعارض لرويترز إن حزبه سيدعم حكومة أقلية لحزب العدالة والتنمية إذا وافق الحزب الحاكم على إجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر تشرين الثاني.

وفي علامة على حساسية الظروف المحيطة بالجهود الرامية لتشكيل حكومة جديدة أصدر يالجين بيانا في وقت لاحق قال فيه إن تصريحاته حرفت. ولم يتسن على الفور الوصول له عبر الهاتف لتوضيح موقفه.

وأحرز حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينفرد بالسلطة منذ أكثر من عشر سنوات تقدما محدودا في جهوده لإيجاد شريك صغير لتشكيل حكومة ائتلافية بعدما خسر أغلبيته البرلمانية لأول مرة في الانتخابات العامة التي جرت في يونيو حزيران.

ولا يزال أمام الحزب ثلاثة أسابيع للاتفاق على ائتلاف أو محاولة حكم البلاد بمفرده أو إجراء انتخابات جديدة. وتأتي حالة الغموض السياسي في وقت صعب لتركيا إذ تواجه الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي اضطرابات على حدودها مع سوريا والعراق إلى جانب تجدد الصراع مع الانفصاليين الأكراد.

وشنت حكومة حزب العدالة والتنمية التي تقوم بتسيير الأعمال غارات جوية على معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وعلى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في سوريا وهي الغارات التي يعتبرها معارضون محاولة لحشد دعم القوميين وتقويض المعارضة المؤيدة للأكراد قبل الانتخابات الجديدة المحتملة.

وقال يالجين في مقابلة مع رويترز "لن ندعم حكومة أقلية عادية يشكلها حزب العدالة والتنمية ولكن إذا كانت حكومة أقلية تعني انتخاب حكومة فإنه ينبغي علينا أن نرى موعدا للانتخابات.

وأضاف "يمكن أن ندعم حكومة أقلية لحزب العدالة والتنمية بشرط إجراء انتخابات في نوفمبر."

وعادة ما تصدر البيانات السياسية الخاصة بحزب الحركة القومية من رئيس الحزب دولت بهجلي وحده لكن يالجين قال في بيانه اللاحق إن تصريحاته انتزعت من سياقها وإن حزبه لن يدعم حكومة أقلية.

وفي مقابلته مع رويترز قال يالجين إن حزبه لن يبحث الدخول في ائتلاف كامل مع حزب العدالة والتنمية إلا بشروط من بينها الإعلان رسميا عن إنهاء عملية سلام بدأها الرئيس رجب طيب اردوغان مع حزب العمال الكردستاني قبل ثلاث سنوات.

وقال "الإدلاء ببعض التصريحات القليلة التي تشير إلى وفاتها (عملية السلام) غير كاف. يجب أن يعلنها رئيس الوزراء."

وأضاف أنه سيكون من الخطأ الاعتقاد بأنه يمكن التوصل بسهولة لأي اتفاق لتشكيل ائتلاف مع حزب الحركة القومية.

وتابع "هذا سيترك انطباعا بأن حزب العدالة والتنمية يسيطر تماما على حزب الحركة القومية. هذا خطأ بالطبع. لا يمكن أن يتوقع منا أن نشكل ائتلافا مع حزب العدالة والتنمية إلا إذا تم تنفيذ شروطنا."

وكان اروغان قال إن "من المستحيل أن تستمر" عملية السلام مع الأكراد بعدما قصفت الطائرات التركية مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق في الأسابيع القليلة الماضية ردا على سلسلة هجمات أسفرت عن مقتل عدد من أفراد قوات الأمن التركية.

لكن امتنعت الحكومة وكذا حزب العمال الكردستاني عن إصدار إعلان قاطع بنهاية مفاوضات السلام.

* مناورة الانتخابات

ولم يخف اردوغان تفضيله لحكومة الحزب الواحد. ويقول معارضوه إنه يريد إجراء انتخابات جديدة لتمكين حزب العدالة والتنمية من الفوز بالأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة منفردا ليغير الدستور ويمنحه صلاحيات تنفيذية أكبر.

ووفقا لاستطلاع اجرته شركة (جيزتشي) للأبحاث ونشرت نتائجه يوم الثلاثاء تنظر أغلبية من الأتراك لاردوغان على أنه أكبر عقبة في طريق التوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة ائتلاف.

كما يرى نحو ثلثي من شاركوا في الاستطلاع أن العمليات العسكرية الأخيرة محاولة لتحقيق نتائج مختلفة في الانتخابات المبكرة المحتملة.

وأظهر الاستطلاع أن 56.8 بالمئة ممن شاركوا فيه يرون اردوغان على أنه العقبة الرئيسية في مفاوضات الائتلاف. وحمل ربع المشاركين المعارضة مسؤولية عدم إحراز تقدم بينما يرى أقل من 20 بالمئة أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو هو المسؤول.

وأشار الاستطلاع الى أنه إذا ما أعيدت الانتخابات العامة التي جرت في السابع من يونيو حزيران هذا الأسبوع فلن تتغير النتائج كثيرا. وأظهر الاستطلاع أن حزب العدالة والتنمية لن يتمكن من الحكم وحده في حين سيبقى حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في البرلمان. وكان الأداء القوي للحزب في الانتخابات الأخيرة سببا في خسارة الحزب الحاكم لأغلبيته.

وبحسب الاستطلاع الذي شارك فيه 4860 شخصا يومي 25 و26 يوليو تموز سيحصل حزب العدالة والتنمية على 41.9 بالمئة بفارق ضئيل عن نسبة 40.9 التي حصل عليها في يونيو حزيران. وسيحصل حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي الذي يجري أيضا مفاوضات ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية على 26.3 بزيادة تتجاوز قليلا نقطة مئوية مقارنة بنتائجه في الانتخابات الأخيرة.

وسيفقد حزب الحركة القومية نفطة مئوية ليصل إلى 15.3 بالمئة بينما سيتراجع حزب الشعوب الديمقراطي إلى 12.3 بالمئة من 13.1.

واجرى حزب العدالة والتنمية يوما أخيرا من المحادثات التمهيدية لتشكيل ائتلاف مع حزب الشعب الجمهوري يوم الاثنين لكن لم تصدر سوى إشارات قليلة على إحراز تقدم ملموس.

ووصف بولنت ارينج نائب رئيس الوزراء المحادثات بأنها "ايجابية" لكنه قال إن الكرة الآن في ملعب كمال كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري.

© Reuters. مقابلة-حزب تركي يدعم حكومة أقلية لحزب اردوغان مقابل إجراء انتخابات مبكرة

وقال ارينج للصحفيين "اذا جاء اليوم الذي يقول فيه كليجدار أوغلو: نعتذر لن نشكل حكومة (معكم).. فسنغير مسارنا إلى حزب الحركة القومية. اعتقد أنه بامكاننا تشكيل حكومة (مع حزب الحركة القومية) إذا امكننا التوصل إلى تفاهم مشترك."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.