💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-خبير الإغاثة المخضرم إيجلاند يحذر من مجاعة كبرى في اليمن

تم النشر 03/05/2017, 18:26
محدث 03/05/2017, 18:30
© Reuters. مقابلة-خبير الإغاثة المخضرم إيجلاند يحذر من مجاعة كبرى في اليمن

من توم مايلز

جنيف (رويترز) - حذر خبير الإغاثة المخضرم يان إيجلاند يوم الأربعاء من أن اليمن يواجه مجاعة كبرى معبرا عن غضبه لعدم تحرك "من يملكون السلاح والسلطة" لإنهاء الأزمة.

ويعاني اليمن حربا أهلية تدور رحاها منذ عامين ويواجه فيها الحوثيون المدعومون من إيران تحالفا تسانده السعودية. وتسببت الحرب في انهيار الاقتصاد وقلصت بشدة واردات الغذاء والوقود التي يعتمد عليها اليمن بشكل تقليدي.

وتشير تقديرات متحفظة للأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وفقا لبيانات مستقاة من منشآت صحية لا تزال تعمل. ويخشى بعض الخبراء أن الرقم الفعلي قد يكون أعلى من هذا بكثير.

ويرأس إيجلاند المجلس النرويجي للاجئين وهو أيضا مستشار للأمم المتحدة للعمليات الإنسانية في سوريا.

وقال لرويترز عبر الهاتف من العاصمة اليمنية صنعاء إن الحرب في اليمن أصغر من تلك الدائرة في سوريا إلا أنها أدت إلى كارثة كبرى.

وأضاف قائلا "كل جهودنا من خلال برنامج الأغذية العالمي وصلت إلى 3.1 مليون شخص من سبعة ملايين على شفا المجاعة. هذا يعني بالأساس أن أربعة ملايين شخص لم يحصلوا على شيء في أبريل (نيسان) وأن هؤلاء الناس يدخلون في دائرة المجاعة الفعلية".

ومضى قائلا لرويترز بعد أن زار صنعاء وميناء عدن وبلدة عمران "سنواجه مجاعة كبرى إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن حيث لا يحصل على المعونات الإنسانية إلا جزء من أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".

وقال إيجلاند إن الأزمة لا تلقى الاهتمام الدولي الذي تستحقه لأن عددا قليلا من الصحفيين والدبلوماسيين هم الذين يمكنهم دخول البلاد.

* "أزمة من صنع الإنسان"

قال إيجلاند "أنا أخرج من هنا غاضبا من أولئك الرجال الذين يملكون السلاح والسلطة داخل اليمن وفي عواصم المنطقة وعواصم دولية وهم عاجزون عن حل أزمة من صنع الإنسان... هذا ليس اختراع صاروخ".

وأضاف أن نصف مليون طفل قد يهلكوا في أي وقت وأن هذا يحدث للكثيرين بالفعل داخل منازلهم "في هدوء وبشكل مأساوي".

وحث إيجلاند الولايات المتحدة وبريطانيا على وقف الحرب إذ أنهما حليفتان للسعودية التي تقود تحالفا يسعى لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى السلطة.

وناشد إيجلاند السعودية وإيران ودولة الإمارات العربية في بيان منفصل الكف عن "سكب الوقود على النار".

وقال إن كل الدول المعنية يجب أن تعمل باتجاه وقف إطلاق النار وإجراء "محادثات سلام ذات مغزى" وأيضا رفع القيود الاقتصادية والعقوبات التي تفاقم الأزمة الإنسانية.

وخلال مؤتمر عقدته الأمم المتحدة الشهر الماضي لجمع مساعدات لليمن تلقت المنظمة الدولية وعودا قيمتها 1.1 مليار دولار وهو ما يمثل حوالي نصف المبلغ المطلوب للعام الحالي. وقال إيجلاند إن تدفق المعونات سيتوقف بحلول يوليو تموز ما لم يحدث ضخ فوري وقوي لمبالغ جديدة.

لكنه قال إن السبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية هو إنعاش الاقتصاد المنهار إذ لا يمكن الحفاظ على شعب من 27 مليون نسمة من خلال مساعدات إغاثة.

وقال إيجلاند "عندما لا يكون لدى الناس دخل وعندما ترتفع أسعار الغذاء في السوق إلى ثلاثة أمثالها لا يملك الجوعى سوى النظر إلى الغذاء المعروض في السوق، لا شرائه" مشيرا إلى عدم وجود مخزونات غذائية في اليمن.

© Reuters. مقابلة-خبير الإغاثة المخضرم إيجلاند يحذر من مجاعة كبرى في اليمن

ومضى قائلا "لا يوجد احتياطي ولا توجد مخازن هناك كما هو الحال في كثير من مناطق الحروب الأخرى التي زرتها. كل شيء يذهب مباشرة إلى أفواه الجوعى."

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.