💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-دمشق تقول إنها واجهت أوقاتا صعبة وإن مناطق رئيسية آمنة

تم النشر 12/06/2015, 17:18
© Reuters. مقابلة-دمشق تقول إنها واجهت أوقاتا صعبة وإن مناطق رئيسية آمنة

من ليلى بسام وسيلفيا ويستال

دمشق (رويترز) - قالت الحكومة السورية إنها استطاعت التعامل مع ظروف أسوأ مما هي عليه الآن معبرة عن ثقتها بأن الجيش يستطيع توجيه ضربات للمعارضة المسلحة في جميع أنحاء البلاد بمساعدة الحلفاء.

وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري في مقابلة مع رويترز إن بلاده ستكون قادرة على مواجهة هجمات الجماعات المسلحة معتمدة على جيشها القوي والدعم القوي من حلفائها إيران وروسيا وحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري في عدة مناطق سورية.

كانت الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد قد بدأت في 2011 وتطورت إلى حرب أهلية باتت فيها الجماعات المتشددة مثل جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية هي القوى المهيمنة. وقتل في الصرع حوالي ربع مليون شخص علاوة على تشريد ثمانية ملايين آخرين.

وقال المقداد إن الحكومة السورية كانت قد شهدت أسوأ الضغوط العسكرية خلال الصراع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات. وقال في مكتبه في وزارة الخارجية بدمشق في وقت متأخر يوم الخميس إن العاصمة الآن هي في وضع أقل خطورة والمناطق الرئيسية في الغرب آمنة.

وأضاف "أعتقد ان سوريا كانت تحت مزيد من الضغط‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬(في السابق)" مشيرا إلى التطورات في أول عامين من الصراع الذي بدأ في عام 2011.

ومضى يقول "دمشق كانت تحت تهديد مباشر. في الوقت الحاضر دمشق هي قطعا ليست تحت مثل هذا التهديد. حمص آمنة وحماة آمنة والآن القلمون آمنة" مشيرا إلى سلسلة جبال على طول الحدود الغربية مع لبنان.

وكان المقداد يتحدث بعد ثلاثة أشهر من تقدم مجموعات مسلحة بما في ذلك جبهة النصرة في مواجهة القوات الحكومية في شمال غرب البلاد وأيضا تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذين استولوا على مدينة تدمر في وسط البلاد.

وقال المقداد إن التحالف الجديد بين خصوم الأسد المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر وبدعم من الغرب أعطى دفعة قوية لهذه الجماعات التي تقاتل القوات الحكومية.

وقال "لقد تم بعض التقدم سواء أحببنا ذلك أم لا" لكنه قال إن "الجيش أعاد تجميع صفوفه والتوقعات جيدة."

وأضاف "ما يدفعنا للتفاؤل عاملان. العامل الأول هو ازدياد قوة ومعنويات الجيش العربي السوري وتضحياته وتعزيز هذه القدرات خلال هذه الفترة بمزيد من تأمين مستلزمات أساسية للجيش ليقوم بمهامه."

وتابع "والجانب الآخر هو الدعم القوي الذي تلقيناه وسنتلقاه من قبل حلفائنا سواء كان ذلك من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو من قبل الاتحاد الروسي ومن قبل حليفنا الأساسي حزب الله" الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران التي أرسلت مقاتلين لدعم الجيش السوري.

وقال "اننا مقبلون والحمد لله على تأمين مستلزمات تحقيق الانتصار لأن الجيش ومن يدعم الجيش يحتاجون لهذه المستلزمات وهي معروفة."

ومضى يقول "نأمل أن يكون أداء الجيش السوري مختلفا في غضون أيام قليلة إن لم يكن بضعة أسابيع."

وقال المقداد إنه يأمل تحسين العلاقات بين دمشق وأنقرة بعد الانتخابات البرلمانية التي "وجهت صفعة" للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وأضاف "نحن بشكل أساسي نتطلع إلى أن تكون المهمة الأولى للقوى التي صنعت هذا التغيير هو إعادة العلاقات والزخم إلى العلاقات السورية-التركية وإلى الشراكة بين البلدين... وان يكون من الاولويات التي دعمها الشعب التركي نتيجة هذه الانتخابات هو طرد المجموعات الإرهابية من تركيا وابعادها لانها لا تنسجم لا مع اخلاق ولا مع حضارة ولا مع تراث الشعب التركي الصديق ونأمل أن تباشر هذه القوى الحية على الساحة التركية اغلاق الحدود بشكل كامل بين سوريا وبين تركيا."

كما دعا إلى تحسين التعاون والتنسيق مع العراق لقتال تنظيم الدولة الإسلامية قائلا إن الغرب قد منع ذلك قائلا "المطلوب من الحكومتين في الجمهورية العربية السورية وفي جمهورية العراق تنسيق عميق جدا في هذه المجالات. داعش (الدولة الاسلامية) التي اجتاحت مساحات وقرى ومدنا ليست بالقليلة وألغت الحدود بين البلدين تحتاج إلى تنسيق أكثر عمقا."

ومضى يقول "نحن نفكر الآن بعقد مزيد من الاجتماعات على مستوى اعلى وعلى مستوى مفتوح واعتقد أن الايام القليلة القادمة ستشهد انعقاد مثل هذه الاجتماعات.

"لكن اقول بصراحة انه في مواجهة داعش يجب عدم التحفظ على الاطلاق على أي نوع من التنسيق بين الحكومتين لكنكم تلاحظون انه هنالك ضغوط دولية لمنع مثل هذا التنسيق بين الجمهورية العربية السورية والحكومة العراقية... الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية يجب ان تتحمل مسؤوليتها عندما تضغط باتجاه عدم وجود مثل هذا التنسيق."

© Reuters. مقابلة-دمشق تقول إنها واجهت أوقاتا صعبة وإن مناطق رئيسية آمنة

وتقصف دول غربية وعربية بقيادة الولايات المتحدة مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا منذ العام الماضي. وفي حين تدعم واشنطن حكومة بغداد فانها تعارض حكومة الأسد في دمشق.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.