💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-قائد أمريكي: المدنيون يعقدون المرحلة الأخيرة من عملية الموصل

تم النشر 08/05/2017, 17:30
محدث 08/05/2017, 17:40
© Reuters. مقابلة-قائد أمريكي: المدنيون يعقدون المرحلة الأخيرة من عملية الموصل

من أحمد أبو العينين

جنوب غربي الموصل (العراق) (رويترز) - أدخل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية مجموعة من المدنيين إلى منزل بمدينة الموصل وحبسوهم في الداخل مع تقدم القوات العراقية. وبعد ذلك بلحظات دخل المتشددون عبر نافذة ورقدوا على الأرض لدقائق ثم أطلقوا نيران أسلحتهم.

وكانت الخطة بسيطة. يجذب المتشددون الانتباه للمنزل بإطلاق النار من النوافذ ثم ينتقلون إلى مبنى مجاور عبر فتحة في الحائط أملا في دفع طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى قصف المنزل.

وما لم يدركه المتشددون هو أن مستشارين أمريكيين يتعاونون مع القوات العراقية كانوا يتابعون كل ما حدث بفضل معلومات تنقلها طائرة بدون طيار. ولم تصدر أوامر بتنفيذ ضربة ولم يستفد التنظيم المتشدد من الدعاية التي كان يريد جني ثمارها جراء مقتل أبرياء.

وقال ضابط بالجيش الأمريكي برتبة لفتنانت كولونيل يدعى جيمس براونينج "علمنا فورا ما يحاولون فعله. كانوا يحاولون استدراجنا لتدمير هذا المبنى. هذه هي اللعبة التي نلعبها وهذا هو التحدي الذي نواجهه كل يوم".

ويكبر التحدي مع تضييق القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة الخناق على المتشددين في منطقة آخذة في الانكماش بالموصل إذ أصبحوا الآن محاصرين مع مئات آلاف من المدنيين.

وقال براونينج "لا مكان للفرار... أرض المعركة أكثر تعقيدا بكثير في ظل عدد المدنيين الذين يتحركون".

والمخاطر كثيرة ففي ضربة واحدة نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في مارس آذار لقي أكثر من 100 مدني حتفهم بطريق الخطأ.

* المرحلة الأخيرة

وبعد فتح جبهة جديدة في شمال غرب الموصل الأسبوع الماضي بهدف إنهاك دفاعات المتشددين تقول القوات العراقية إن معركة الموصل في مرحلتها الأخيرة.

ويشاهد عسكريون أمريكيون قرب الخطوط الأمامية يسدون النصائح للعراقيين مع تقدمهم صوب حفنة المناطق الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة الدولة الإسلامية في مواجهة غطاء من السيارات الملغومة ونيران القناصة.

وبراونينج قائد إحدى كتائب الفرقة الثانية والثمانين المحمولة جوا وهو من بين أكثر من خمسة آلاف عسكري أمريكي يخدمون حاليا في العراق "لنصح ومساعدة" قوات الأمن التي انهارت عندما اجتاح التنظيم المتشدد الموصل قبل نحو ثلاثة أعوام.

لكن الانتشار الأمريكي هذه المرة أقل بكثير مما كان عليه في أوج الاحتلال الذي استمر تسع سنوات بعد الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003 إذ أرسلت واشنطن حينئذ 170 ألف جندي للعراق وقتل خلال هذه الفترة أكثر من أربعة آلاف جندي أمريكي.

ويبغض البيت الأبيض الدخول مجددا في صراع مكلف لن يحظى بشعبية بين الأمريكيين بعد أن سحب القوات الأمريكية من العراق عام 2011.

لكن بالنسبة لبراونينج الذي أُرسل للعراق عام 2008 فإن طبيعة الدور الأمريكي مختلفة بوضوح.

وقال "كان الوضع في السابق أنني أقود القتال وأطلب من شركائي العراقيين المجيء معي لكنهم الآن يقودون القتال وأنا أتبعهم".

ومنذ بدء عملية الموصل في أكتوبر تشرين الأول تحول الدور الأمريكي فأصبحت الشراكة بين القوات الأمريكية والقوات العراقية عند مستوى أقل مما يعني تقليل الوقت الذي تستغرقه للرد على الدولة الإسلامية.

ويعني هذا أن القادة تحت إمرة براونينج شركاء أيضا لقادة الألوية تحت إمرة نظيره العراقي الفريق قاسم المالكي.

ويجري القادة مناقشات يومية حول العمليات ويبحثون ما يمكن للقوات الأمريكية فعله للمساعدة مما قد يشمل تقديم صور أو معلومات مخابرات أو شن ضربات جوية أو إطلاق نيران أرضية.

ويقدم العراقيون أيضا معلومات مخابرات من مصادر بشرية تعمل القوات الأمريكية على تأكيدها في سبيل تحديد الأهداف وأفضل السبل لمهاجمتها.

ويعيش براونينج في نفس القاعدة مع المالكي قائد الفرقة التاسعة العراقية مما يجعل من الأسهل تعديل خطط القتال.

© Reuters. مقابلة-قائد أمريكي: المدنيون يعقدون المرحلة الأخيرة من عملية الموصل

وقال "كل ما أحاول فعله هو تهيئة أرض معركة له".

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.