💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-وزيرة:احتفالية "صفاقس عاصمة للثقافة العربية" ستنتصر لثقافة الحياة

تم النشر 21/07/2016, 18:49
مقابلة-وزيرة:احتفالية "صفاقس عاصمة للثقافة العربية" ستنتصر لثقافة الحياة

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - قالت وزيرة الثقافة التونسية التي تعاني بلادها من تزايد انتشار التشدد الديني إن احتفالية (صفاقس عاصمة للثقافة العربية) التي تبدأ يوم السبت ستنتصر لثقافة الحياة والفن على حساب ثقافة العنف والتطرف.

وتنطلق الاحتفالية بمدنية صفاقس الواقعة جنوب البلاد باحتفال ضخم يحضره عدد كبير من الضيوف العرب من بينهم وزراء الثقافة بعدة دول.

وتأمل السلطات التونسية في أن تتمكن مدينة صفاقس الواقعة على بعد 270 كيلومترا جنوبي العاصمة تونس من خطف الأضواء وتحقيق إشعاع إقليمي وتقديم موروثها الثقافي الثري.

وقالت سنية مبارك وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية في مقابلة مع رويترز بمكتبها قبل ساعات من بدء الاحتفالية إن المهرجان سيكون مميزا في دورته بصفاقس لأن الأنشطة لن تقتصر على المسارح مثلما كان الأمر في عدة دول بل ستخرج أيضا للساحات والشوارع والأماكن الأثرية والمسارح.

ومضت تقول "ما يميز تظاهرة صفاقس أنها ستكون مفتوحة في الشوارع والساحات حيث ستقام العديد من العروض الشبابية في الرقص والرسم والغناء إضافة إلى حافلات متنقلة تقدم عروضا سينمائية."

وأضافت أن الاحتفالية التي تأمل السلطات أن تكون واجهة للثقافة التونسية ستجري فعالياتها في مناطق ولاية صفاقس ولن تقتصر على المركز. وتتضمن الاحتفالية مشاريع بيئية ومشاريع بنية تحتية مثل تهيئة المدينة العتيقة بصفاقس لتصبح أيضا قطبا ثقافيا بعد أن ظلت لعقود مركزا تجاريا.

وتفتتح الاحتفالية يوم السبت بعرض أوبرالي ضخم بعنوان "صفاقس المقاومة" سيضم نخبة من الفنانين على أن يتم إطلاق الاحتفالات بالمدينة بحضور عدد من أعضاء الحكومة والوزراء العرب.

وكانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألسكو) أعلنت في 2014 اختيار صفاقس عاصمة للثقافة العربية في إطار برنامج العواصم الثقافية الذي يهدف إلى النهوض بالثقافات العربية الوطنية وتسليط الضوء على المخزون الإبداعي والمقومات الخاصة لكل بلد.

وصفاقس هي ثاني أكبر المدن التونسية وعرفت حديثا بأنها عاصمة الجنوب التونسي والعاصمة الاقتصادية لتونس. وتمتد سواحلها المطلة على البحر المتوسط لمسافة 235 كيلومترا.

وبعد أن تسلمت الشعلة في ابريل نيسان الماضي من مدينة قسنطينة الجزائرية ستحتضن صفاقس التونسية احتفالات فنية كبرى تتواصل حتى الربع الأول من عام 2017.

وسيتم تنظيم 18 ندوة فكرية وستة معارض فنية كبرى إضافة إلى ثمانية مهرجانات موسيقية بحضور حوالي ألف ضيف عربي. وتنظم أيضا أنشطة عربية للشعر وثلاث أنشطة مسرحية إضافة لورش رسم الجرافيتي.

وقالت مبارك - وهي مغنية معروفة في تونس والعالم العربي قدمت عروضا في عديد من المسارح العالمية - إن "تونس ستثبت أن ثقافة الحياة هي التي تنتصر في الأخير وأن لا مستقبل لثقافة العنف والتطرف" مضيفة أنها مقتنعة بأن بالفن والثقافة يمكن هزيمة الإرهاب.

ومضت تقول إنها منذ تولت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث قبل خمسة أشهر بدأت خططا لتجهيز كثير من دور الثقافة في المناطق الداخلية والأحياء الشعبية لنشر المنتجات الثقافية في كل مكان وكي تكون الثقافة حصنا حصينا ضد الإرهاب الذي يجد أرضية خصبة في المناطق المهمشة التي تفتقر لثقافة الفن والحياة.

*مدينة الثقافة سترى النور قريبا

وقالت مبارك في المقابلة مع رويترز إن مدينة الثقافة - وهو مشروع ضخم تعطل إنجازه منذ انتفاضة 2011 - ستكون في النصف الثاني من العام المقبل بعد أن قطعت الأعمال شوطا متقدما.

ومدينة الثقافة مشروع كان أطلقه الرئيس السابق زين العابدين بن علي لكن بعد أن أطاحت به ثورة 2011 تعطل المشروع لعدة أسباب من بينها شبهات فساد وتعطل رصد موارد إضافية.

وقالت الوزيرة "نسبة تقدم الأشغال بلغت 70 بالمئة ونتوقع أن تكتمل بشكل نهائي في أكتوبر تشرين الأول 2017 ليتحقق هذا الحلم الذي تعطل لسنوات."

وذكرت أن مدينة الثقافة الواقعة في قلب العاصمة وتطل على شارع محمد الخامس الرئيسي ستمتد على أربع هكتارات وستضم مسارح ضخمة من بينها أوبرا تتسع لحوالي 1800 مقعد إضافة لدار للفنانين وقاعات سينما وعروض ومتحف للفنون المعاصرة.

وتبلغ تكلفة مشروع مدينة الثقافة حوالي 40 مليون دولار.

وقالت مبارك إن الوزارة ستمضي قدما في دعم المهرجانات التونسية وخصوصا الثقافة السياحية التي تمنح تونس مزيدا من الإشعاع في الخارج مضيفة أن (مهرجان الجم للموسيقى السيمفونية) أصبح مهرجانا له صيت ذائع في الخارج ويساهم في دعم تونس كوجهة سياحية.

(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20160721T154906+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.