عدن (رويترز) - قال سكان إن مقاتلي قبائل دخلوا مدينة المكلا الساحلية اليمنية يوم السبت لطرد مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة كانوا قد سيطروا على المدينة قبل 48 ساعة.
والمقاتلون جزء من تحالف من مسلحي القبائل الذين دخلوا المدينة الساحلية على متن شاحنات صغيرة وكانوا قد تعهدوا باستعادة الأمن بعد قيام متشددين إسلاميين بطرد قوات الجيش ونهب المباني والبنوك واقتحام السجن الرئيسي بالمكلا وإطلاق سراح السجناء المحتجزين به يوم الخميس.
وقالت مصادر في الجيش يوم السبت إن مقاتلين قبليين سيطروا بالفعل على قاعدتي الشحر والريان اللتين تقعان على ساحل بحر العرب إلى الشمال الشرقي من المكلا بعد انسحاب الجيش منهما يوم الجمعة.
ولم يتضح على الفور سبب انسحاب الجنود من القاعدتين ولا لماذا انسحبوا من المكلا بعدما أبدوا مقاومة ضعيفة نسبيا لكن انسحابهم سلط الضوء على انهيار أي سلطة مركزية باليمن.
وقد يعطي الفراغ الأمني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب جناح التنظيم العالمي في اليمن فرصا لترسيخ أقدامه أكثر في المناطق الشرقية النائية بالبلاد.
وسحبت الولايات المتحدة التي تنفذ ضربات جوية بطائرات بلا طيار على أهداف يشتبه أنها لتنظيم القاعدة في اليمن موظفيها من البلاد الشهر الماضي بعد تقدم الحوثيين جنوبا باتجاه قاعدة العند العسكرية التي يستخدمها الأمريكيون وتقع على بعد 60 كيلومترا إلى الشمال من عدن.
ويحارب المقاتلون الحوثيون الذين سيطروا على العاصمة صنعاء قبل ستة أشهر ومقاتلون موالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن الساحلية الجنوبية.
وتنفذ السعودية وحلفاء عرب سنة ضربات جوية منذ عشرة أيام على الحوثيين في محاولة لوقف تقدمهم ودعم هادي الذي غادر عدن إلى السعودية قبل أكثر من أسبوع.
وقال مسؤولون يمنيون إن مقاتلين يشتبه أنهم من القاعدة اقتحموا سجن المكلا يوم الخميس وحرروا 150 سجينا بينهم قيادي بارز في جناح التنظيم باليمن يدعى خالد باطرفي.
وقال سكان إن المقاتلين اقتحموا البنوك وأحرقوا مبنى البث التلفزيوني.