بانجي (رويترز) - قال مسؤولو مستشفيات كبار وشهود عيان إن 21 شخصا على الأقل قتلوا يوم السبت في بانجي عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى وأصيب نحو مئة في هجوم شنه مسلمون على حي تسكنه أغلبية مسيحية.
وقال الشهود إن الهجوم جاء انتقاما فيما يبدو لمقتل شاب مسلم وجدت جثته ملقاة بأحد الشوارع.
ويعد الهجوم أسوا حادث عنف هذا العام في العاصمة التي تتولى تأمينها قوات لحفظ السلام من فرنسا والأمم المتحدة.
وتسبب العنف الطائفي المندلع منذ عامين في جمهورية افريقيا الوسطى في مقتل ألوف الأشخاص وفرار مئات الألوف من ديارهم.
واندلع العنف بعد أن استولى متمردو السيليكا المسلمون على السلطة في جمهورية افريقيا الوسطى التي تسكنها أغلبية مسيحية في 2013. وتسبب القتال في تقسيم البلاد فعليا بعد طرد المسلمين من الجنوب. ولم تقع هجمات في بانجي حتى أوائل سبتمبر أيلول الجاري عندما وقع هجوم بالقنابل اليدوية.
وقال شهود إن مسلمين غاضبين توجهوا يوم السبت من الحي الثالث معقلهم في بانجي إلى الحي الخامس الذي تقطنه أغلبية من المسيحيين وهاجموا السكان باستخدام بنادق آلية.
وأضافوا أن السكان فروا إلى أجزاء أخرى من العاصمة وأن المهاجمين أشعلوا النار في منازل وسيارات بينما حلقت في سماء العاصمة طائرات هليكوبتر تابعة لقوات حفظ السلام.