كويتا (باكستان) (رويترز) - قالت الشرطة إن ثمانية من الشيعة ينتمون لأقلية الهزارة العرقية قتلوا واصيب اخر يوم الخميس عندما فتح مسلحون النار على حافلة في اقليم بلوخستان المضطرب.
ولم تعلن اي جهة مسوؤليتها عن الهجوم. وشنت جماعة عسكر جنجوي السنية المتطرفة العديد من الهجمات بالبنادق والقنابل على الهزارة في السابق.
وكان الركاب عائدين من سوق للخضراوات عندما اعترض المسلحون طريق الحافلة.
وقال عمران قريشي وهو ضابط شرطة لرويترز "صعد مسلحان إلى الحافلة وأطلقا النار". وقال ضابط كبير آخر يدعى أسد رضا إن جميع الضحايا من الشيعة الهزارة.
وأذاع التلفزيون صورا للحافلة ورجال الشرطة يطوقونها بعد الهجوم.
وأعقب الهجوم على الهزارة انفجار استهدف سيارة تستخدمها قوات الأمن. وقالت الشرطة إن انفجار قنبلة زرعت في دراجة قريبة تسببت مقتل شخصين وإصابة 12.
وقال قريشي "كان هدف الهجوم هو مركبة تتبع قوات الحدود التي كانت تقوم بدورية في المنطقة."
وقتل شخصان وأصيب ثلاثون في انفجار آخر في المدينة المضطربة قرب مركبة تنتمي لرجل الدين المقرب من طالبان مولانا فضل الرحمن رئيس حزب جمعية علماء الإسلام.
وقال فضل الرحمن لقناة تلفزيونية خاصة "سيارتي المضادة للرصاص تضررت بشدة في الانفجار."
وقال المسؤول الكبير بالشرطة أسد رضا لرويترز "الأدلة في مسرح الجريمة تشير إلى انه كان تفجيرا انتحاريا."
وقال وزير داخلية بلوخستان صرفراز بوجتي لقناة تلفزيونية خاصة "كان مولانا (فضل) الرحمن هدفا للهجوم."
وقتل مئات من الشيعة الهزارة في تفجيرات واطلاق نار في بلوخستان بجنوب غرب البلاد خلال السنوات القليلة الماضية.
ونظرا للهجمات التي تعرض لها الهزارة توفر الشرطة عادة التأمين لهم عند الذهاب إلى السوق الرئيسي للخضراوات والفاكهة في مدينة كويتا.
وقال ضابط كبير يدعى اعتزاز جورايا في تصريحات تلفزيونية "هذه المجموعة تحديدا من الهزارة لم تخطرنا بتحركها."
وقال طاهر حسين خان المسؤول بلجنة حقوق الإنسان الباكستانية للصحفيين هذا الشهر إن ما يقرب من 200 ألف من الهزارة انتقلوا إلى مدن أخرى أو للخارج.
ويشكل الشيعة نحو خمس سكان باكستان الذي يبلغ عددهم نحو 180 مليونا. وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن أكثر من 800 شيعي قتلوا في هجمات في باكستان منذ بداية 2012 .
(اعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)