بوجومبورا (رويترز) - أجل رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا الانتخابات البرلمانية والمحلية يوم الاربعاء وقتل جندي بالرصاص في العاصمة وسط صراع على السلطة قد يثير مزيدا من اراقة الدماء لأسباب عرقية في منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا.
وقتل أكثر من 20 شخصا في نحو شهر من الاضطرابات بما في ذلك انقلاب عسكري فاشل قبل اسبوع لكن يبدو ان المتظاهرين الذين يطالبون الرئيس بيير نكورونزيزا بانهاء محاولته للفوز بولاية ثالثة مصممون على مطلبهم كما كانوا من قبل.
وفي احدى الحوادث في حي موساجا المضطرب في بوجمبورا سمع مصور لرويترز يراقب الاحتجاجات انفجارا قويا في منطقة اصيب فيها جندي بجروح طفيفة لكنه سار على قدميه بعد ذلك مباشرة مبتعدا عن المكان.
وصرخ ضابط في مكان الحادث "المتظاهرون ألقوا قنبلة."
وقتل جندي بالرصاص وقال شهود انه اصيب في صدره بطلقة ذخيرة أطلقتها الشرطة وهو حادث قد يشعل التوترات بين الاجنحة المختلفة من قوات الامن في الدولة المقسمة عرقيا ويبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة.
ولم يتسن للمتحدث باسم الجيش جاسبر باراتوزا ان يؤكد تفاصيل موت الجندي.
وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر اليكسيس مانيراكيزا ان جنديا آخر وثلاثة متظاهرين اصيبوا أيضا في الاشتباكات.
وتوجد بعض الاشارات على ان الصراع دافعه عرقي أكثر منه رغبة سكان المدن في بوروندي في منع نكورونزيزا من السعي لولاية ثالثة يقولون انها تنتهك الدستور واتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية طويلة في عام 2005.
ويقول نكورونزيزا إن مساعيه لتولي الرئاسة لفترة ثالثة شرعية لان البرلمان هو الذي عينه في الفترة الاولى ولم يتولى الرئاسة بالانتخاب المباشر.
لكن كلما امتدت الازمة السياسية لفترة اطول وارتفع عدد القتلى زادت فرص نكأ جراح عمرها عشر سنوات في البلد الواقع في شرق أفريقيا وله تاريخ طويل في عمليات الابادة الجماعية بين قبائل الهوتو والتوتسي.
وقتل عدد يقدر بنحو 300 ألف شخص في الحرب الاهلية في بوروندي التي بها نفس الخليط العرقي مثل دولة رواندا المجاورة حيث قتل 800 ألف شخص - معظمهم من التوتسي والهوتو المعتدلين - في الابادة الجماعية التي وقعت في عام 1994.
وقالت كارينا تيرتساكيان كبيرة باحثي شؤون بوروندي في منظمة رايتس ووتش "الموقف غير مستقر على الاطلاق ومتفجر حتى ان كل يوم يبدو نقطة اشتعال".
وأضافت "المتظاهرون لا يتراجعون والحكومة تشدد حملتها."