بانجي (رويترز) - قال شهود إن عشرة أشخاص قُتلوا في بلدة بامباري في جمهورية افريقيا الوسطى في حادث بدأ عندما قطعت ميليشيا أغلبها من المسيحين رأس شاب مسلم مما دفع المسلمين لشن هجمات انتقامية.
ويؤكد هذا الحادث عدم الاستقرار في بلد مقسم على أساس ديني نتيجة أعمال العنف التي وقعت في 2014 مع قيام عصابات مسيحية تسمى ميليشيا الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا) بطرد المسلمين من منازلهم في الجنوب.
وقال الكابتن أحمد نجاد وهو أحد المتحدثين باسم جماعة سيليكا التي يغلب عليها المسلمون إن "أنتي بالاكا اعتقلت شابين مسلمين أثناء مغادرتهما المدينة(يوم الخميس) وقامت بقطع رأس أحدهما وأصابت الآخر. ذهبنا لاعادة الجثة للمسجد."
وقال نجاد الذي كان يتحدث من بلدة بامباري بوسط افريقيا الوسطى وهي أحد معاقل سيليكا إن "هذا أثار غضب الشبان المسلمين الذين شنوا هجمات انتقامية ضد المسيحين."
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة أو من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
وقال الأب فليسين انجيمويو من أبرشية بامباري إن 16 شخصا قُتلوا ولكن ليس من المؤكد أن مرتكبي الهجوم المبدئي من ميليشيا أنتي بالاكا لان المسلمين يسيطرون على المدينة.
وتفجرت أعمال عنف في تلك المستعمرة الفرنسية السابقة في مارس آذار 2013 عندما استولى متمردو سيليكا على السلطة. وشنت ميليشيا أنتي بالاكا هجمات انتقامية أسفرت عن قتل آلاف. وأدى القتال إلى تشريد نحو مليون شخص.
وفي اتفاق أشادت به الأمم المتحدة بوصفه خطوة مهمة نحو السلام وافقت عشر جماعات مسلحة في مايو أيار على اتفاق سلام يلزمها بنزع سلاحها واحتمال مواجهة المحاكمة بشأن ارتكاب جرائم حرب.
وتعتزم كاثرين سامبا بانزا رئيسة افريقيا الوسطى المؤقتة إجراء انتخابات في وقت لاحق من العام الجاري بدعم من بعثتي فرنسا والأمم المتحدة لحفظ السلام.