كييف (رويترز) - اندلع القتال في شرق أوكرانيا يوم الأربعاء حين حاول انفصاليون اقتحام خطوط القوات الحكومية قرب الحدود مع روسيا وفشلت محاولة للاتفاق على شروط لوقف اطلاق النار.
وقال الجيش إن 11 جنديا أوكرانيا آخرين قتلوا خلال 24 ساعة في حين عثر على جثث مئات من المتمردين في مقابر غير عميقة في معقل سابق للانفصاليين.
وتصاعد القتال بصورة حادة منذ يوم الجمعة مع اسقاط طائرة نقل عسكرية اوكرانية ومقتل مدنيين في قصف جوي ومدفعي لمناطق سكنية على جانبي الحدود والذي تبادلت روسيا واوكرانيا اللوم عنه.
وتؤكد أوكرانيا بقوة على اتهاماتها لروسيا بالتدخل المباشر في الصراع المندلع منذ ثلاثة أشهر ونصف الشهر وقتل فيه الآلاف في مسعى لاقناع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بفرض عقوبات أشد على روسيا.
وقال موقع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو انه استعرض مجددا في اتصالات هاتفية مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي في وقت متأخر الثلاثاء ادلة على عبور مقاتلين الحدود الى اوكرانيا من روسيا مع معدات ثقيلة.
وقالت ميركل يوم الأربعاء إن زعماء الاتحاد الأوروبي يدرسون فرض عقوبات جديدة ضد روسيا لأن موسكو لم تفعل ما يكفي لتحقيق السلام في أوكرانيا.
واضافت للصحفيين لدى وصولها لقمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل "سنتحدث عن عقوبات جديدة لأننا نعتقد أن الاسهام الروسي في السلام في اوكرانيا ليس كافيا."
ووجه رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسنيوك انتقادا حادا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال في كلمة نقلها موقعه على الانترنت "كل ما يحدث في اوكرانيا تخطط له روسيا منذ 2004 . بوتين لديه خطة واضحة وهي تدمير أوكرانيا وبسط نفوذه على فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي."
وقال اندريه ليسنكو المتحدث باسم مجلس الأمن والدفاع الأوكراني للصحفيين إن الانفصاليين واصلوا الهجمات اثناء الليل على المواقع الحكومية على امتداد الحدود.
وتعرضت القوات الحكومية لكمين من الانفصاليين عند ايزفارينو على الحدود واندلعت اشتباكات في الصباح المبكر قرب بلدة ستيبانيفكا الحدودية حين حاول الانفصاليون كسر طوق يفرضه الجيش.
وقال ليسنكو "تعرضت مواقع عملية مكافحة الارهاب (التي ينفذها الجيش الاوكراني) لنيران دبابات ومورتر وصواريخ." ولم يتأكد عدد الخسائر البشرية.
وجدد ليسنكو اتهام روسيا بحشد قواتها قرب الحدود.
لكنه قال ان الطائرات الحربية الأوكرانية حصلت على الموافقة لاستئناف الطلعات فوق الشرق بعد توقف مؤقت يوم الثلاثاء بسبب اسقاط طائرة نقل.
واندلع العنف في شرق أوكرانيا الذي يتحدث الروسية في ابريل نيسان بعدما اطاحت انتفاضة مؤيدة لأوروبا في كييف برئيس مؤيد لموسكو وأدت الى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم مما تتسبب في اكبر ازمة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.
وقالت "مجموعة اتصال" تضم مسؤولين من اوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في اوروبا انها حاولت يوم الثلاثاء احياء محادثات السلام لكن لم يمكن اجراء اتصال مقرر عبر الفيديو مع الانفصاليين.
وقالت في بيان "من وجهة نظر مجموعة الاتصال فهذا يبين افتقارا للاستعداد من جانب الانفصاليين للمشاركة في محادثات ذات مغزة بشأن وقف لاطلاق النار يتفق عليه الجانبان."
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)