💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مكتب التحقيقات الاتحادي راقب محمد علي في 1966 خلال تحقيق عن حركة أمة الإسلام

تم النشر 17/12/2016, 09:14
© Reuters. مكتب التحقيقات الاتحادي راقب محمد علي في 1966 خلال تحقيق عن حركة أمة الإسلام

من أليكس دوبوزينسكيس

(رويترز) - أشارت وثائق أرشيفية نشرت على الموقع الإلكتروني لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي إلى أن المكتب ظل يراقب عن كثب أنشطة محمد علي في عام 1966 مع تركيز خاص على صلته بحركة (أمة الإسلام) وهي حركة للسود كان المكتب يعتبرها هدامة.

ونشر مكتب التحقيقات الاتحادي الوثائق استجابة لدعوى قضائية أقامتها جماعة محافظة تسمى (جوديشيال ووتش) بموجب قانون حرية تداول المعلومات.

وتوفي محمد علي وهو واحد من أكثر الشخصيات شهرة في العالم ونموذج يحتذى به للأمريكيين من أصل أفريقي في يونيو حزيران عن عمر 74 عاما. وأثارت وفاته مشاعر فياضة بالنسبة لبطل الملاكمة في الوزن الثقيل السابق والمعروف بنشاطه الاجتماعي والإنساني تماما مثل تاريخه كأسطورة ملاكمة.

ويظهر هذا الكشف لمكتب التحقيقات الاتحادي عن مثال آخر لأنشطة المراقبة التي كان يقوم بها المكتب عندما كان يديره إدجار هوفر خلال الستينات والسبعينات. ومن بين الشخصيات العامة التي راقبها مكتب التحقيقات في تلك السنوات المضطربة زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج والمغني وكاتب الأغاني جون لينون.

وتضم هذه المجموعة الجديدة نحو 140 صفحة من وثائق مكتب التحقيقات الاتحادي مواد عن محمد علي كانت مصنفة في السابق علي أنها سرية وتعود لعام 1966.

فمن وجهة نظر مكتب التحقيقات الاتحادي ربما كان محمد علي يشكل تهديدا لأنه كان يعد مصدرا محتملا للأموال والقيادة الكاريزمية لحركة الحقوق المدنية والتي كان يعارضها هوفر كما قال مايكل إزرا الأستاذ بجامعة سونوما ومؤلف كتاب عن علي.

وقال إزرا في مقابلة عبر الهاتف يوم الجمعة "كان علي رمزا مهما لحركة الحقوق المدنية وقوة دافعة كما كان ركضه وراء الحرية مشكلة لمكتب التحقيقات الاتحادي."

ولم يتسن التوصل لممثلين من مكتب التحقيقات الاتحادي للحصول على تعليق. وقال جيمس كومي وهو مدير مكتب التحقيقات منذ 2013 إنه يأسف لإساءات المكتب في ظل إدارة هوفر.

وقالت مذكرة منفصلة لمكتب التحقيقات الاتحادي بشأن كلمة ألقاها علي في 1966 في مسجد إنه ناقش الجهود الرامية لتجريده من لقب بطولة للوزن الثقيل ووجه اللوم إلى "الرجل الأبيض".

وتركز الجدل على رفض تجنيده في الجيش الأمريكي خلال حرب فيتنام ومطالبته بوضع المعترض بوازع الضمير والذي أدي إلى تجريده من لقب الملاكمة في 1967. وبعد معركة قانونية ناجحة استعاد اللقب عام 1974.

وفي الوثائق شدد مسؤولو مكتب التحقيقات على أن علي لم يكن رهن التحقيق بشكل شخصي.

وقالت إحدى المذكرات إن صلة علي بالجماعة السياسية والدينية الأمريكية من أصل أفريقي والتي كانت خاضعة لتحقيقات المكتب في ذلك الوقت جعلت المكتب مهتما بأنشطته "من وجهة نظر مخابراتية".

وقالت متحدثة باسم مركز محمد علي في لويزفيل في كنتاكي إنه لا يوجد أحد هناك لديه تعليق على ملف مكتب التحقيقات الاتحادي.

وقال كريس فاريل وهو مدير البحوث في جماعة (جوديشيال ووتش) التي تطلب بشكل معتاد من مكتب التحقيقات الإفراج عن ملفاته المتعلقة بالشخصيات الشهيرة الراحلة إن المعلومات الموجودة في هذا الملف ليست بالضرورة مهينة لمحمد علي.

وقال فاريل "من الناحية التاريخية فهي مثيرة للاهتمام حيث أنها تعطي صورة عما كان يفعله مكتب التحقيقات الاتحادي وكيف كان يقضي وقته وطاقته في ذلك الوقت مع تلك الشخصية العامة المرموقة."

© Reuters. مكتب التحقيقات الاتحادي راقب محمد علي في 1966 خلال تحقيق عن حركة أمة الإسلام

وأضاف فاريل أن جماعة (جوديشيال ووتش) تلقت وثائق أكثر من تلك التي نشرها مكتب التحقيقات على موقعه والبالغ عددها 140 صفحة وإن الجماعة سوف تنشرها بعد مراجعتها.

(إعداد أبو العلا حمدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.