مكسيكو سيتي (رويترز) - روت احدى المكسيكيات الناجيات من حادث مقتل سياح بطريق الخطأ على يد قوات الأمن المصرية ان هذه القوات قصفت قافلة السياح المكسيكيين نحو خمس مرات خلال فترة ثلاث ساعات حتى بعد أن كانت قوات الأمن المحلية على الأرض أوقفتهم وسمحت بمرورهم.
وتتعافى سوزانا كالديرون من آثار القصف في مستشفى بالقاهرة. وكان زوجها لويس بين ثمانية مكسيكيين قتلوا فيما يوصف بأنه حادث عارض بطريق الخطأ أودى بحياة 12 شخصا.
وقالت لصحيفة إل يونيفرسال من سريرها بالمستشفى "تعرضنا للقصف من الجو خمس مرات." وأصيبت ذراعها بجراح ورجلها اليمنى بالشلل لكن الأطباء يقولون إنهم يعتقدون أنها ستستعيد الحركة.
وطالب الرئيس المكسيكي انريك بينا نيتو مصر باجراء تحقيق في الهجوم وتحديد المسؤولية عنه. وأعلن مكتب النائب العام المصري فرض حظر على نشر كل الأنباء المتصلة بالتحقيق إلى حين إتمامه.
وقال الرئيس المكسيكي في تغريدة يوم الخميس إن المكسيكيين الستة المصابين وأقاربهم "على متن طائرة الرئاسة وعلى وشك الاقلاع" عائدين الى المكسيك من مصر ترافقهم وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو التي التقت بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة يوم الأربعاء.
وأضافت المصادر أن الفوج السياحي المؤلف من 22 فردا ترك طريق الرحلة يوم الأحد ودخل في الصحراء قليلا وأوقف مركباته الأربع ذات الدفع الرباعي لإعداد طعام قرب الواحات البحرية وهي موقع سياحي معروف وفجأة تعرض لنيران من الجو.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن قوات على الأرض أطلقت النار على السياح أثناء محاولتهم الفرار من المنطقة.
وقالت كالديرون "رأيت زوجي حينما وضعوني على نقالة لأخذي إلى المستشفى. ورأيت أنه أصيب بجراح خطيرة. وكسرت ذراعه مثلي كان مصابا بجراح كثيرة في الظهر والوسط وعموده الفقري."
وأضافت قولها "سمعته وهو يقول لي إنه يحبني. وقلت له أنني احبه أيضا. ولم أسمع منه شيئا آخر." وقالت إنها أبلغت بعد ذلك بأيام أنه توفي.
وقالت كالديرون إن شرطيا مصريا محليا كان يرافق المجموعة حينما قصفت من الجو في الصحراء الغربية بمصر. وكان من المفترض أن تكون هذه بداية رحلة العمر وكانت تنوي هي وزوجها السفر بعد ذلك إلى فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا.
وقالت عن الصحراء "المشاهد جميلة ولكن لا شيء آخر فلا مكان يمكن أن تأوي إليه ولا مكان يمكن أن تفر إليه. أراد الله أن نعرف الشعور بالخوف الحقيقي."
وتكافح مصر متشددين إسلاميين ازدادت أنشطتهم بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة مناهضة لحكمه.