مايدوجوري (نيجيريا) (رويترز) - تسببت الحملة التي تشنها حكومة نيجيريا لمحاصرة حركة بوكو حرام المتشددة في إيقاف تجارة الماشية التي تتكسب من ورائها مدينة مايدوجوري مما ترك كثيرين من السكان بلا مصدر رزق كما أدت الحرب إلى نزوح مليوني شخص.
وخلال الأشهر القليلة الماضية استعاد الجيش الكثير من الأراضي التي سيطر عليها المتشددون خلال حملتهم على مدى خمس سنوات.
لكن الحرب التي قتلت الآلاف لا تزال تلحق خسائر في شمال شرق البلاد رغم تعهد الرئيس النيجيري محمد بخاري بالقضاء على بوكو حرام بحلول نهاية العام.
وردت الجماعة المتشددة المتحالفة الآن رسميا مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من سوريا والعراق بشن تفجيرات انتحارية وهجمات كر وفر على المدنيين.
وقال مسؤولون إنه في أحدث صدمة للمدنيين شحت اللحوم بعد أن أغلق الجيش أسواق الماشية لتجفيف الأموال التي تحققها الحركة المتشددة من بيع المواشي.
وتسبب إغلاق سوق المواشي في مايدوجوري وهو من أكبر الأسواق في غرب أفريقيا بين عشية وضحاها في دخول مئات من تجار المواشي والرعاة والقصابين والعمال إلى سوق البطالة.
وقال أسامة ملا وهو من رعاة الماشية الذي فقد مصدر رزقه "نحن نعاني". وبينما كان يتحدث تجمع سريعا حشد غاضب لتوجيه اللوم للحكومة. وقال آخرون "نريد تعويضا".
وكانت السوق المترامية الأطراف توفر فرصا أساسية للعمل لأكثر من مليون نازح يعيشون في مخيمات على مشارف البلدة بعد أن فروا من بوكو حرام.
وصرح مسؤولون بأنهم اضطروا إلى إغلاق السوق بعد أن لجأت بوكو حرام إلى سرقة الماشية من المزارعين لإطعام مقاتليها وجمع الأموال بعد أن طردها الجيش من المدن. وكانت الحركة المتشددة قد لجأت إلى سرقة المواشي بعد أن جفت مصادر دخلها الأخرى مثل سرقة البنوك وخطف الأثرياء.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160315T093951+0000