شنغهاي/هانوي (رويترز) - انهت منصة نفط صينية عمليات تنقيب قرب جزر بارسل المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي بعد العثور على دلائل وجود نفط وغاز وابتعدت عن المنطقة بعدما أدى عملها بالمنطقة لمدة شهرين إلى توتر العلاقات مع فيتنام.
وقال خفر السواحل الفيتنامي إن المنصة التي تبلغ قيمتها مليار دولار سحبت من المياه المتنازع عليها. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن المنصة سيجري نقلها قبالة جزيرة هاينان في أقصى جنوب الصين.
وقد يؤدي نقل منصة النفط إلى تخفيف حدة التوترات بين الجارتين بعد أسوأ توتر في العلاقات منذ خاض البلدان حربا قصيرة عام 1979.
وسيحظى نقل المنصة أيضا على الأرجح بترحيب واشنطن التي انتقدت قرار الصين وضع المنصة في المياه المتنازع عليها مع فيتنام وقالت إنه عمل "استفزازي".
وقالت هانوي إن منصة النفط تعمل في منطقتها الاقتصادية الخالصة وعلى رصيفها القاري في حين قالت بكين إن المنصة تعمل في مياهها حول جزر بارسل التي تحتلها الصين.
وقالت شركة النفط الوطنية الصينية في بيان إن المنصة "انهت بسلاسة" أعمال التنقيب يوم الثلاثاء وعثرت على دلائل وجود نفط وغاز. وأضافت أن الخطوة التالية ستكون تحليل البيانات الجيولوجية وتقييم طبقات النفط والغاز.
وكانت الصين قالت في السابق إن المنصة من المقرر أن تعمل حول جزر بارسل حتى منتصف أغسطس آب. ولم يتضح لماذا انهت عملها قبل شهر من موعدها المقرر على الرغم من أن شينخوا قالت إن يوليو تموز بداية موسم الأعاصير.
واشتعل موقع ويبو للتدوين المصغر على الإنترنت في الصين بانتقادات لخطوة نقل المنصة. وقال كثير من الناس إن الحكومة أذعنت للولايات المتحدة مما يسلط الضوء على الضغط الداخلي الذي تواجهه بكين للتعامل بحزم مع النزاعات على الأراضي.
لكن وزارة الخارجية الصينية قالت إن القرار جاء بالتوافق مع القرارات التجارية "ولا علاقة له بعوامل خارجية".
وتصر الحكومة أيضا على أن المنطقة تابعة للصين ودعت واشنطن يوم الثلاثاء إلى الابتعاد عن المشاحنات في بحر الصين الجنوبي.
وقال وو شي رئيس المعهد الوطني لدراسات بحر الصين الجنوبي وهو مؤسسة بحثية حكومية إنه يعتقد أن المنصة استكملت عملها قبيل الموعد المقرر بسبب تحسن الأحوال الجوية قبل بدء موسم الأعاصير.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)