اسطنبول/بروكسل (رويترز) - قالت ثلاث منظمات إغاثة يوم الجمعة إن ترحيل اللاجئين والمهاجرين إلى تركيا واحتجاز طالبي اللجوء على الجزر اليونانية يجب أن يتوقف وأشاروا إلى مخاوف بشأن حقوق الإنسان أثارها الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لكبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
ومع إصرار بروكسل وبرلين على معالجة أزمة المهاجرين الحادة التي تشهدها أوروبا فقد عبرتا عن رضائهما عن النتائج الأولية للاتفاق الذي ستعيد بموجبه تركيا كل من يصل منها إلى الجزر اليونانية دون وثائق.
وأعاد الاتحاد الأوروبي حتى الآن 325 شخصا من بينهم سوريان وقبل 79 سوريا بشكل مباشر من تركيا منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في أوائل شهر أبريل نيسان. وتتوقع أنقرة ترحيل المزيد من السوريين قريبا.
وفي بيان مشترك لمؤسسة أوكسفام الخيرية ومجلس اللاجئين النرويجي وهو منظمة أهلية وجماعة (سوليدارتي ناو) أو التضامن الآن اليونانية حذرت المنظمات الثلاث من أن "اللاجئين يمكن أن يُعادوا إلى تركيا دون الاستماع إلى طلبات اللجوء بشكل ملائم ودون تلقي المعلومات الضرورية عن حقوقهم القانونية."
ويُحتجز عادة من يصلون إلى اليونان لمنعهم من التوجه شمالا نحو دول الاتحاد الأوروبي الأغنى. ووصل أكثر من 1.1 مليون مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي وسلك أغلبهم طريقا من اليونان إلى ألمانيا.
وقالت منظمات الإغاثة "الاستخدام المتزايد للاحتجاز كتقييد لحرية التحرك لطالبي اللجوء على أساس دخولهم غير المصرح به هو مصدر كبير للقلق."
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)