أنقرة (رويترز) - قالت منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء إن آلاف الأشخاص ما زالوا غير قادرين على العودة إلى منازلهم في منطقة بجنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية بعد عام على فرض السلطات حظر تجول على مدار الساعة في محاولة للقضاء على المسلحين الأكراد.
وذكرت منظمة العفو في تقرير أن سكان حي سور- المسجل على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)- في مدينة ديار بكر كانوا الأكثر تضررا من بين نحو 500 ألف شخص اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب العمليات الأمنية التركية العام الماضي.
وقال جون دالويسن مدير منطقة أوروبا في منظمة العفو "بعد عام على فرض حظر تجول على مدار الساعة في سور ما زال الآلاف نازحين عن منازلهم ويكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم ويواجهون مستقبلا غير واضح وسط مناخ قمعي بشكل متزايد."
وأضاف دالويسن "في الوقت الذي صدرت فيه تقارير على نطاق واسع بشأن الحملة على المجتمع المدني في جنوب شرق تركيا لم تكن هناك تغطية تذكر للنزوح القسري الذي دمّر حياة أشخاص عاديين بذريعة الأمن."
وقال مسؤول بارز في الحكومة التركية لرويترز ردا على سؤال بشأن تقرير منظمة العفو إن إعادة إعمار (DU:EMAR) سور والسماح للسكان بالرجوع إلى منازلهم يشكل أولوية بالنسبة للحكومة.
وقال المسؤول "نحن نعمل على مشروع لحل هذه المشكلة وسور في صميم هذا المشروع. لقد خططنا لبعض الإنفاق الجاد على سور ومناطق أخرى."
ورُفع حظر التجول الذي فرض عدة مرات منذ ديسمبر كانون الأول الماضي عن عدد من المناطق في سور المعروفة بأسوارها الرومانية.
غير أن منظمة العفو وصفت التعويض المالي الذي دفعته الحكومة التركية إلى السكان المتضررين بأنه "غير كاف بالمرة" مشيرة إلى أن عدم توفير المساعدة في دفع إيجار المنازل للعائلات الفقيرة زاد وضعها سوءا.
وقالت المنظمة "ينبغي على الحكومة أن تتصرف بشكل عاجل لرفع حظر التجول وضمان تعويض المجتمعات المتضررة بشكل كامل ومساعدتهم في العودة إلى ما تبقى من منازلهم أو على الأقل إلى أحيائهم."
وتفاقم العنف في جنوب شرق تركيا منذ انهيار وقف إطلاق النار بين الحكومة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور في يوليو تموز 2015.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)