لندن (رويترز) - قالت هيئة استشارية يهودية إن عدد الوقائع المرتبطة بمعاداة السامية في بريطانيا ارتفع إلى مستوى قياسي في 2014 يزيد عن ضعف العدد في العام السابق نتيجة لأحداث الشرق الأوسط المتعلقة بإسرائيل.
وتأتي الأرقام التي وصفتها وزيرة الخارجية البريطانية تيريزا ماي بأنها "مثيرة للقلق البالغ" وسط مخاوف متزايدة تتعلق بسلامة ما يقدر بنحو 260 ألف يهودي في بريطانيا عقب الهجوم الدامي الذي شنه مسلحون إسلاميون على متجر يهودي في باريس الشهر الماضي.
وقالت مؤسسة (ذا كوميونيتي سكيورتي ترست) التي تقدم استشارات أمنية ليهود بريطانيا إن عام 2014 شهد 1168 واقعة معاداة للسامية بزيادة قدرها 25 بالمئة عن الرقم القياسي السابق المسجل عام 2009.
وقالت المؤسسة التي بدأت نشاطها عام 1984 إن السبب الرئيسي هو القتال الذي اندلع في يوليو تموز بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في غزة وتسبب في تسجيل رقم شهري قياسي. لكنها أضافت أن مثل تلك الوقائع كانت آخذة أصلا في التزايد.
وقال ديفيد ديليو المدير التنفيذي للمؤسسة "الزيادة الكبيرة في الوقائع المسجلة العام الماضي تظهر كيف يمكن أن تتحول المواقف المعادية للسامية بسهولة إلى انتهاكات وتهديدات وهجمات تقوم على كراهية عرق ما."
ويشير استطلاع أجري الشهر الماضي إلى أن ربع اليهود فكروا في مغادرة بريطانيا خلال العامين الماضيين بينما يشعر ما يزيد على نصفهم أنه لم يعد لهم مستقبل في أوروبا على المدى الطويل.