💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا: الانتحاري منفذ هجوم اسطنبول دخل كلاجئ من سوريا

تم النشر 14/01/2016, 00:23
© Reuters. منفذ تفجير اسطنبول سُجل في تركيا لكن لم يكن على قائمة المطلوبين

من آيلا جين ياكلي وحميرة باموق

اسطنبول (رويترز) - قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم الأربعاء إن الانتحاري عضو تنظيم الدولة الإسلامية الذي فجر نفسه وقتل عشرة سائحين ألمان في قلب اسطنبول التاريخي دخل إلى تركيا كلاجئ من سوريا ولم يتم رصده لأنه لم يكن على أي من قوائم المطلوبين.

وسُجل الانتحاري -الذي فجر نفسه يوم الثلاثاء في ميدان السلطان أحمد قرب الجامع الأزرق وآيا صوفيا- لدى سلطات الهجرة في المدينة قبل أسبوع.

وحدود تركيا مع سوريا مفتوحة أمام اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية هناك وتستضيف حاليا أكثر من 2.2 مليون منهم يشكلون أكبر عدد من اللاجئين في العالم. لكن حدودها استغلت من قبل مقاتلين أجانب سعوا للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية أو العودة من مناطق يسيطر عليها لشن هجمات دامية في الخارج.

وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي "هذا الشخص لم يكن يخضع للمراقبة. دخل تركيا بشكل طبيعي كلاجئ.. كشخص يبحث عن مأوى". مضيفا أن هويته تأكدت بفحص أجزاء من جمجمته ووجهه وأظافره.

وقال "بعد الهجوم تم الكشف عن علاقاته. من بين هذه العلاقات -إلى جانب داعش- نشتبه بأن هناك قوى معينة تستخدم التنظيم."

وتتهم تركيا الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه وبينهم إيران وروسيا بالتعاون مع الدولة الإسلامية في مسعى النظام السوري لتدمير فصائل المعارضة.

وأصبحت تركيا هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية. وتشارك مع ألمانيا في قصف التنظيم في سوريا والعراق في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ووقع تفجيران كبيران العام الماضي ألقي بالمسؤولية عنهما على التنظيم نفسه أحدهما في بلدة سروج قرب الحدود السورية. ووقع الثاني في العاصمة أنقرة وأودى بحياة أكثر من مئة شخص خلال مسيرة مؤيدة للأكراد وكان أسوأ هجوم على الأراضي التركية.

وعندما سئل عما إذا كانت تركيا تعتزم شن غارات جوية على التنظيم ردا على التفجير قال داود أوغلو إن أنقرة ستتصرف في التوقيت والطريقة التي تراها مناسبة. وأشار إلى أن الجيش التركي ضرب أهدافا للدولة الإسلامية في الخارج بعد هجومي سروج وأنقرة.

وقال أيضا إن تدخل روسيا في الحرب الأهلية السورية عقّد الأوضاع. ولا تنفذ الطائرات الحربية التركية أي طلعات في المجال الجوي السوري منذ أسقطت تركيا طائرة حربية روسية في أواخر نوفمبر تشرين الثاني مثيرة أزمة دبلوماسية مع موسكو.

وقال داود أوغلو "لا يجب عليهم (سلاح الجو الروسي) عرقلة قتال تركيا ضد داعش.. في الوقت الحالي للأسف هذا العائق موجود. دول بعينها تتصرف بطريقة تؤدي لعرقلة القصف الجوي التركي. عليهم إما أن يدمروا داعش بأنفسهم أو يتركونا نفعلها."

وحين سئل وزير الداخلية التركي إفكان آلا عن تقرير أوردته وسائل إعلام تركية بأن المفجر سُجل لدى مكتب للهجرة في اسطنبول قبل نحو أسبوع أكد أن بصمات أصابع الرجل مسجلة لدى السلطات التركية.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني توماس دي مايتسيره "تقييمكم صحيح بأنه جرى تسجيل بصماته وبأنه يوجد سجل له. لكنه لم يكن على قائمة المطلوبين كما أنه ليس على قائمة الأفراد المستهدفين التي أرسلتها لنا دول أخرى."

ونشرت صحيفة خبر ترك ما قالت إنها صورة للانتحاري التقطتها كاميرات مراقبة في مكتب للهجرة باسطنبول في الخامس من يناير كانون الثاني الجاري. وأفادت وسائل إعلام محلية أن اسمه نبيل فضلي وأنه ولد في السعودية.

وزار سياح أجانب ومواطنون أتراك موقع الحادث يوم الأربعاء. ووضع البعض هناك زهورا وأشياء بينها شعار نادي بايرن ميونيخ بطل دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم قبل أن تغلق الشرطة التركية المنطقة.

وقال دي مايتسيره الذي يزور اسطنبول إنه لا توجد مؤشرات على تعمد استهداف الألمان وإنه لا يرى سببا لأن يغير الناس خطط سفرهم لتركيا. وقال إن ألمانيا تقف بقوة إلى جوار تركيا في قتالها ضد الإرهاب.

وأضاف "إذا كان هدف الإرهابيين هو إثارة الاضطراب أو الدمار أو التأثير على التعاون بين الشركاء فإن ما تحقق عكس ذلك. أصبحت العلاقة أوثق بين ألمانيا وتركيا."

وأشاد داود أوغلو بالمرشدة السياحية للقافلة الألمانية التي أفادت صحيفة حريت إنها صرخت "اركضوا" بعدما لاحظت الانتحاري يقف وسط السياح ويستعد لتفجير نفسه وهو شيء ساعد البعض على الفرار.

وقال شهود إن الميدان لم يكن مزدحما حين وقت الانفجار لكن كان به العديد من القوافل السياحية.

وقال جوستين نيلسن وهو سائح نرويجي أصيب في الحادث "لم أكمل رحلتي.. رحلتي التي دفعت ثمنها. كان يفترض أن أقوم بأشياء أخرى في الرحلة."

وأضاف وهو ينتظر في مطار اسطنبول وقد وقف على عكاز بسبب إصابة في ساقه اليسرى "كان يفترض أن أزور الجامع الأزرق والبازار التركي القديم .. لا نحمل أي مشاعر سيئة لتركيا. نعرف أن هناك بعض المجانين."

* الاعتقالات مستمرة

وقال داود أوغلو إن قوات الأمن احتجزت أربعة أشخاص للاشتباه في صلاتهم بالانتحاري وإن ستة من المصابين لا يزالون في المستشفيات. وقالت وزارة الخارجية الألمانية في وقت سابق إن خمسة ألمان لا يزالون في قسم العناية المركزة.

وأصيب في الانفجار أيضا مواطن من بيرو.

واعتقلت تركيا المئات ممن يشتبه في انتمائهم للدولة الإسلامية منذ شنت ما قالت إنها "حرب متزامنة على الإرهاب" في يوليو تموز الماضي من خلال غارات استمرت حتى يوم الأربعاء.

وأفادت وكالة دوجان بأن تركيا اعتقلت 65 شخصا منذ الهجوم بينهم 16 أجنبيا في ست مدن تركية.

وأكدت وكالة الإعلام الروسية وجود ثلاثة مواطنين من روسيا ضمن المعتقلين لكن لم يتضح على الفور إن كان لذلك علاقة بالتحقيق في انفجار اسطنبول الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

وتعرضت تركيا لانتقادات في الداخل والخارج لاتهامها بعدم بذل جهود كافية للتصدي لشبكات تنظيم الدولة الإسلامية لكن وزير داخليتها دافع عن سجل بلاده في التصدي للتنظيم قائلا إن مئتي مشتبه بهم اعتقلوا قبل أسبوع واحد من الانفجار.

© Reuters. منفذ تفجير اسطنبول سُجل في تركيا لكن لم يكن على قائمة المطلوبين

وقال الوزير إن تركيا احتجزت منذ بدء الصراع السوري 3318 شخصا للاشتباه في صلتهم بالدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى بينهم 847 صدر لهم أمر اعتقال بعد ذلك غالبيتهم أجانب.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.