(رويترز) - قبل صباح الأحد الماضي لم يكن عدد كبير من الأمريكيين يعرف أن شركة (جي4إس) التي يعمل فيها مهاجم أورلاندو عمر متين والتي مقرها بريطانيا هي أكبر شركة أمن في العالم ويعمل لديها 610 آلاف شخص في 110 دول.
وفي الولايات المتحدة وحدها تعمل الشركة في مطارات ومحطات للمياه والطاقة ومنشآت نووية وفي نقل المهاجرين بل وحتى في التجمعات السكانية المغلقة كما هو الحال في حالة متين.
وتشير بيانات مركز سمارت بروكيور إلى أنه منذ العام 2008 أبرمت شركة (جي4إس) سيكيور سوليوشنز (وهي الفرع الأمريكي للشركة) عقودا على المستوى الاتحادي وعلى مستوى الولايات وعلى مستوى الحكومات المحلية بما في ذلك وزارة الأمن الداخلي الأمريكي. وبين عملاء الشركة شركتا جوجل وجيه.بي. مورجان تشيس.
وأدت الأنباء بأن المسلح الذي قتل 49 شخصا في ملهى ليلي مزدحم للمثليين في أورلاندو يعمل في شركة (جي4إس) إلى أن فقدت الشركة نحو 200 مليون جنيه استرليني (282 مليون دولار) يوم الاثنين. ولكن محللين ماليين قالوا إنهم يتوقعون ألا تمنى الشركة بأضرار تذكر على المستوى البعيد. بل إنهم قالوا إن الهجوم من شأنه أن يعزز النمو في قطاع الأمن الخاص.
وقال جيف كيسلر المحلل في شركة إمبريال كابيتال "نادرا ما كان للأحداث الأمنية الفردية أي أثر على المدى البعيد على الشركة التي قد تكون معنية.. بل إن لهذه الأحداث أثرا قويا على نمو عوائد هذا القطاع لأن الاعتقاد السائد سيكون أن العالم صار أقل أمانا".
وتصدر اسم (جي4إس) العناوين في عام 2012 حينما أعلنت أنها لم تستطع توفير عدد من الحراس كانت قد تعهدت بتوفيرهم وعددهم 10400 قبل أسبوعين فقط من أولمبياد لندن. وأدى ذلك الإعلان إلى خسارة في القيمة السوقية بلغت مليار دولار واضطرت الحكومة البريطانية إلى تجنيد آلاف الجنود لتعزيز الأمن.
وقال دانييل جيلروي الذي زامل متين في الماضي في (جي4إس) إنه اشتكى مرارا للمشرف عليهما من سلوك متين ومن مشاكل بينها أن متين أغرقه بنحو 30 رسالة نصية في اليوم. وتضمن بعضها تهديدات بالقتل.
وأضاف متحدثا لصحيفة فلوريدا توداي "كل ما قاله كان ساما.. والشركة لم تفعل شيئا. هذا الشخص كان معتوها وغير متزن ولا مستقرا. كان يتحدث عن قتل الناس."
وقالت الشركة في بيان إنه "ليس لديها سجل بشأن شكاوى السيد جيلروي بشأن السيد متين." وإن جيلروي قال في يونيو حزيران 2015 بعدما ترك الشركة إن زملاءه كانوا "رجالا ونساء طيبين".
وعلى صعيد آخر قالت الشركة إنها أجرت عمليتي تدقيق بشأن متين. الأولى عند توظيفه في عام 2007 والأخرى في عام 2013. ولم تتمخض هاتان العمليتان عن أي مخاوف.
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير علا شوقي)