💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مهمة وزير الخارجية الأمريكية ازدادت صعوبة قبل أن تبدأ

تم النشر 01/02/2017, 18:40
محدث 01/02/2017, 18:50
© Reuters. مهمة وزير الخارجية الأمريكية ازدادت صعوبة قبل أن تبدأ

من أرشد محمد وليزلي روتون

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن مهمة ريكس تيلرسون المرشح لتولي وزارة الخارجية أصبحت أكثر صعوبة حتى قبل أن تبدأ بسبب تحركات البيت الأبيض التي استعدى بها دولا إسلامية وحلفاء أوروبيين والمكسيك بل وكبار الموظفين الأمريكيين.

ومن المتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء على تعيين تيلرسون الرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل في منصب وزير الخارجية التاسع والستين ليصبح المستشار الرئيسي للرئيس دونالد ترامب في الشؤون الخارجية.

وكان من المنتظر أن يرث تيلرسون مسؤولية التعامل مع عالم مضطرب يعاني من حرب أهلية في سوريا وتهدد فيه كوريا الشمالية التي تمتلك سلاحا نوويا باختبار صاروخ باليستي عابر للقارات ويشهد تحديات من الصين الصاعدة وروسيا الساعية لتأكيد دورها.

غير أنه في الأيام الاثنى عشر التي انقضت منذ تنصيب ترامب اتخذ البيت الأبيض خطوات يعتبرها المتخصصون في السياسة الخارجية بمثابة إيذاء للذات.

وقال مسؤول أمريكي كبير طلب عدم نشر اسمه "لقد سجلنا سلسلة من الأهداف في مرمانا. دائما ما تحدث حالات من الفوضى والاحتكاك مع الإدارات الجديدة. وهذا ليس جديدا. (لكنه) أسوا من المعتاد."

ويوم الخميس الماضي أخذ الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو خطوة غير معتادة فألغى زيارة كان من المقرر أن يقوم بها للقاء ترامب الذي طالب المكسيك مرارا بسداد تكاليف بناء جدار على الحدود المشتركة بين البلدين.

ويوم الجمعة وقع ترامب أمرا تنفيذيا فرض حظرا لمدة أربعة أشهر على دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة ومنع بصفة مؤقتة دخول أغلب المسافرين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.

ولم يتسبب هذا الأمر في استياء الدول المعنية فحسب بل أثار سخطا بين دول إسلامية أخرى وحلفاء مثل ألمانيا وبريطانيا كما أثار استياء كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.

فقد قال مصدر مطلع إن حوالي 900 من المسؤولين بالوزارة وقعوا مذكرة يتبرأون فيها من هذه السياسة فيما يمثل تمردا غير معتاد على سياسات رئيس جديد.

ومع انتشار أنباء التمرد الداخلي يوم الاثنين قال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض إن الموظفين الذين يختلفون في الرأي مع السياسة عليهم "إما التعامل مع البرنامج أو بوسعهم الاستقالة."

وكانت النتيجة أن ركنين أساسيين في الوزارة التي سيديرها تيلرسون وهما الدول الأجنبية والسلك الدبلوماسي الأمريكي أبديا اسيتاءهما الشديد قبل أن يؤدي اليمين الدستورية.

وقال جون بيلنجر المستشار القانوني لوزارة الخارجية في عهد الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش "سيبدأ بداية غير مواتية وسيتعين عليه اللحاق بما فاته لبناء الثقة مع نظرائه وزراء الخارجية ومع العاملين في وزارة الخارجية."

وقال مسؤول سابق آخر بوزارة الخارجية مشترطا عدم نشر اسمه "تيلرسون يسير إلى وضع لديه فيه بيت أبيض غير راض ومرتاب ولديه موظفون غير راضين ومرتابين. الوضع كان صعبا بما يكفي في ضوء حالة الفوضى."

وقال عدد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين إنهم ارتاعوا بسبب سلسلة الخطوات التي أدت إلى صدور الأمر التنفيذي دونما أي دليل يذكر على إجراء مشاورات واسعة داخل الحكومة بل ومع الكونجرس والدول الأجنبية الحليفة.

وتردد أن وزير الأمن الداخلي جون كيلي لم يتم إشراكه في إعداد الأمر التنفيذي. وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه كان يشارك في مؤتمر عبر الهاتف بالبيت الأبيض لتلقي أول شرح كامل لمهمته عندما وقع ترامب الأمر التنفيذي.

وقالت لورين دي جونج شولمان المسؤولة السابقة بمجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع إن الاعتقاد بأن ترامب لم يشرك كبار مستشاريه في الحوار حول هذه المسألة سيمثل في حد ذاته عائقا أمام وزير الخارجية الجديد.

وتعمل شولمان الآن بمركز الأمن الأمريكي الجديد وهو مؤسسة بحثية في واشنطن.

وأضافت شولمان "سلطة وزير الخارجية ونفوذه يشتقان في الأساس من فكرة أنه يتحدث باسم الرئيس." وقالت إنه سر مفضوح أن البيت الأبيض قد لا يتشاور مع المسؤولين الوزاريين في هذه المسائل.

© Reuters. مهمة وزير الخارجية الأمريكية ازدادت صعوبة قبل أن تبدأ

وتابعت "ومجرد إدراك الأطراف الخارجية لذلك في اليوم الأول سيضعف موقفه بكل تأكيد."

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.