القدس، 18 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اندلعت مواجهات بين القوات الإسرائيلية ومجموعات من الفلسطينيين اليوم الثلاثاء في حي جبل المكبر بالقدس الشرقية، حيث توجد منازل منفذي هجوم القدس الذي وقع على معبد يهودي بحي هارنوف بالقدس الغربية، وتسبب في مقتل أربعة إسرائيليين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وتم تنفيذ الهجوم، وفقا لمصادر فلسطينية، بواسطة غسان محمد أبو الجمل وعدي عبد أبو الجمل، المقيمين في جبل المكبر، وهما من أقارب أحد السجناء المطلق سراحهم في صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ووفقا للرواية الأولية فإن المهاجمين قاما صباح اليوم باقتحام المعبد، وبحوزتهما سكين وفأس ومسدس، وتمكنا من قتل أربعة إسرائيليين، بعد أن هاجما المصلين من مناطق مختلفة، قبل قتلهما على يد عناصر الشرطة.
وأكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان أن الهجوم يعتبر "رد الفعل الطبيعي على الجرائم التي يرتكبها المحتلون والمستوطنون".
في رسالة نشرت عبر صفحته بشكبة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ربط حسام بدران المتحدث باسم حماس في الضفة الغربية بين الهجوم ومصرع سائق فلسطيني أمس الاثنين في حافلة، وسط شكوك حول تعرضه للإعدام.
وبينما تؤكد الشرطة الإسرائيلية أن السائق قام بالانتحار، تقول أسرته وأصدقاؤه إنه كان ضحية هجوم من جانب يهود متشددين.
وقال بدران "نبارك عملية القدس ونقدر بطولة منفذيها، فهو عمل انتقائي لمقاومة الاحتلال والرد الفعلي على الجرائم المستمرة للمحتلين وخاصة الأخير الذي تم خلاله إعدام سائق فلسطيني بدم بارد بالأمس في القدس".
وفي نفس المسار، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة في بيان صدر اليوم إن الحركة الإسلامية "تشيد بالهجوم البطولي في القدس وتثمن قيمة المهاجمين فهو أحد صنوف المقاومة للاحتلال والرد الفعلي عن جرائم الاحتلال بحق القدس والمسجد الأقصى".
وباركت لجان المقاومة الشعبية في غزة والجهاد الإسلامي "عملية القدس المحتلة" مشيرة إلى أنها "الرد الطبيعي على جرائم المحتلين والمستوطنين".
ويعتبر هذا ثاني أكثر الهجمات خطورة في القدس منذ انتهاء الانتفاضة الثانية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إنه سوف يرد "بيد من حديد" على الهجوم الذي يعتبر الأكثر دموية منذ 2008.
وفي بيان مقتضب للصحافة، اتهم نتنياهو رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس وحركة حماس الإسلامية بالوقوف وراء الاعتداء.
وتابع "هذا نتيجة استفزازات حماس وعباس، استفزازات يتجاهلها المجتمع الدولي بشكل غير مسئول".
وتشهد المدينة المقدسة حالة من التوتر المتزايد منذ مطلع يوليو/تموز الماضي، عندما قام ثلاثة متشددون يهود بقتل قاصر فلسطيني في القدس، من أجل الثأر لاغتيال ثلاثة طلاب إسرائيليين قبلها بثلاثة أسابيع بواسطة سجناء إسلاميين سابقين قرب مستوطنة غوش عتصيون. (إفي)