من أرون روس
كينشاسا (رويترز) - قال أوجوستين ليسويا الذي يعمل حاليا مديرا للصيانة في استاد تاتا رافاييل في كينشاسا وهو يتذكر لحظة إسقاط الملاكم محمد علي لغريمه جورج فورمان بالضربة القاضية في هذا الاستاد أمام أكثر من 60 ألف متفرج إنها كانت "لحظة جنون تام".
وأضاف ليسويا -مستعيدا ذكريات أشهر مباراة خاضها علي في حياته بإحدى ليالي أكتوبر عام 1974- "عندما أسقط محمد علي (منافسه) جورج فورمان على الأرض غمرت السعادة سكان كينشاسا وكل شعب الكونجو."
ولم يكن الكثيرون في كينشاسا يعلمون يوم السبت بوفاة الملاكم الأسطوري. لكن بمجرد انتشار الخبر في العاصمة كينشاسا تدفقت مشاعر الإجلال تجاه رجل جلب كثيرا من احترام العالم لدولة إفريقية تبنته كأحد أبنائها.
وقال إنجالي موزيمبو المسؤول المحلي في اتحاد الرياضات إن جمهورية الكونجو -التي كانت تحمل في السابق اسم زائير- اكتسبت شهرة عالمية بعد المباراة المشهورة لعلي وفورمان. وأضاف "عندما كان الناس يتحدثون عن زائير كانوا يتحدثون عن مباراة القرن."
وقال ديفيد مادياوي الذي يعمل بائعا بأحد شوارع كينشاسا "كان (علي) إفريقيا. كان كونجوليا." وأضاف "كان يأتي إلى الكونجو ليعود إلى أرض أجداده."
وقال ريتشارد لوباكا الذي شاهد المباراة عندما كان عمره 15 عاما "لم أصدق أن علي بإمكانه الفوز على فورمان لأن الأخير تدرب بكيس أسمنت ... وكان يقتل الحيوانات". وأضاف "لم يكن علي قويا. لكن من الناحية الفنية كان ذكيا".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)