نيودلهي (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الهندية يوم الاثنين إن رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيزور الصين قبل مرور عام على تسلمه منصبه في 26 مايو أيار الماضي.
وتأتي الزيارة في إطار سعي مودي لتعزيز علاقات بلاده مع القوى الكبرى.
وجاء هذا الإعلان بعد أسبوع على استقبال مودي للرئيس الأمريكي باراك أوباما في نيودلهي واتفاقهما على المزيد من التعاون للحفاظ على حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وتعزيز العلاقات في مجال الدفاع بما فيها تقنيات بناء حاملة طائرات فضلا عن المزيد من التعاون في مجال توليد الطاقة النووية المدنية.
وقال سيد أكبرالدين المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية إن الصين وافقت على أن تكون الزيارة قبل نهاية مايو أيار دون تحديد موعد نهائي لها.
وأضاف "نريد أن تحدث الزيارة قبل انقضاء العام الأول للحكومة."
وعلى الرغم من حرص مودي أكثر من رؤساء وزراء سابقين على العمل بشكل أكثر قربا مع واشنطن غير أنه عبر عن رغبته في بناء علاقات قوية مع غيرها من الدول الكبرى مثل الصين التي تتشارك معها الهند في تجارة سنوية تبلغ قيمتها 66 مليار دولار لكنها تخوض معها في الوقت عينه نزاعا حدوديا طويل الأمد.
وخاضت الصين والهند حربا قصيرة عام 1962.
وشملت زيارات مودي منذ تسلمه منصبه كلا من اليابان والولايات المتحدة والبرازيل وأستراليا.
وذكرت تقارير صحفية أن وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج تعهدت خلال زيارة لبكين في مطلع الأسبوع بطرح أفكار "خارجة عن المألوف" لإعادة إطلاق المحادثات بشأن المناطق المتنازع عليها في شرق وغرب الهيمالايا.
ولم تحقق 17 جولة من المحادثات الثنائية منذ عام 2003 تقدما يذكر بشأن النزاع الحدودي.
وزار الرئيس الصيني شي جين بينغ الهند في سبتمبر أيلول الماضي وتعهد بضخ استثمارات في الهند بقيمة نحو 30 مليار دولار لكن ظلال نشوب مواجهة عسكرية بين قوات البلدين في منطقة لاداخ النائية في الهيمالايا خيمت على الزيارة.