أنقرة (رويترز) - قال المفوض الاقتصادي للاتحاد الأوروبي بيير موسكوفيتشي يوم الجمعة إن رد أوروبا على أزمة تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا يجب ألا ينطوي على تعصب قومي لأن الاهتمام بحقوق الإنسان جزء من الهوية الأوروبية.
ويحضر موسكوفيتشي محادثات لقادة مؤسسات مالية في تركيا التي استقبلت بالفعل نحو مليوني لاجئ من بلدان مجاورة مزقت الحرب أوصالها.
وكان موسكوفيتشي يرد على كلمة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي قال الخميس إن تدفق اللاجئين على أوروبا يعرض للخطر الجذور المسيحية للقارة.
وقال موسكوفيتشي للصحفيين على هامش اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من مجموعة العشرين "ردنا يجب أن يتسق وتاريخنا وقيمنا وأن يتسق مع ما تمثله أوروبا."
وأضاف "أن تكون أوروبيا يعني أن تهتم بالإنسانية وأن تهتم بحقوق الإنسان. وإذا نظرت من الوجهة الاقتصادية فلا أرى أي تناقض. فبعض الدول مثل ألمانيا لها احتياجات اقتصادية للمهاجرين."
وقال موسكوفيتشي "وعندما يواجه العالم وأوروبا مثل هذه المحنة فإن الرد يجب ألا ينطوي على تعصب قومي. فلا نغلق الحدود أبدا ولا نتخلى عن قيمنا أبدا. أبدا."
وتابع قائلا "السيد أوربان تحدث عن الهوية المسيحية لأوروبا. والقول بأنه توجد هوية مسيحية فحسب لأوروبا أمر فيه نظر. ولم أظن هذا قط ولكن حتى لو كنت تعتقد ذلك فإنه في القيم المسيحية أو القيم اليهودية المسيحية أن تساعد من هم في ضنك جزء من هذه القيم."
وقال عن استعداد ألمانيا لاستقبال اللاجئين "موقف (المستشارة الألمانية انجيلا) ميركل وسلوكها في هذه الأزمة يستحق التقدير إن لم يكن الاعجاب والثناء."