موسكو، 8 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد مستشار الكرملين، يوري أوشاكوف، اليوم الاثنين أن فرنسا ينبغي عليها أن تسلم روسيا البارجتين الحربيتين الفرنسيتين "ميسترال" المتفق عليهما بعقد، أو أن تعيد المال الذي أحيل للصفقة، إذا لم تتمكن من تنفيذها.
وصرح أوشاكوف لوسائل إعلام محلية بأنه "من حيث المبدأ، يرضينا الخياران: إما البارجتان وإما المال".
وأشار إلى أن هذه المسألة لم يتطرق إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند، خلال الاجتماع الذي عقداه أول أمس السبت في موسكو.
وتابع قائلا: "لم تكن هناك حتى محاولة من طرفنا لطرحها".
وعقب الاجتماع قال الرئيس الروسي إنه لم يوجه أي سؤال لنظيره الفرنسي، مبديا تفهمه للموقف الفرنسي، ولكنه شدد على أن العقد "وثيقة قانونية" ويأمل أن يتم الالتزام به.
وأشار إلى أنه في حال عدم الالتزام بالعقد، سيكون على الجانب الفرنسي "إعادة المال الذي تم إنفاقه على هذه الصفقة".
وكان هولاند قد أعلن مؤخرا عن تأجيل إجراءات تسليم أولى البارجتين الحربيتين الفرنسيتين "ميسترال" لروسيا "حتى إشعار آخر".
وقد انتقد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قرار هولاند بتعليق تسليم السفينتين الحربيتين لروسيا بسبب النزاع مع أوكرانيا.
وبعدما قاومت على مدار أشهر طلبات الولايات المتحدة وأعضاء آخرين بحلف شمال الأطلسي "الناتو" كي لا تبيع لروسيا البارجتين، علقت فرنسا منتصف سبتمبر/أيلول الماضي تسليم أولى هاتين السفينتين الحربيتين، البالغة قيمة كل منها 1.2 مليار يورو.
وطالما دافعت فرنسا عن عدم إلغاء العقد، في حين هدد الكرملين في 23 من أكتوبر/تشرين أول الماضي بمقاضاة باريس امام المحاكم الدولية حال عدم التزام الأخيرة بالعقد.
وكانت روسيا قد قامت عام 2012 بتسديد الدفعة الأولى من قيمة صفقة السفينتين، التي تسببت في إثارة قلق دول البلطيق وبولندا باعتبارها تهديدا لأمنها.
ويبلغ طول سفينة "ميسترال" 199 مترا ويصل وزنها إلى 32 ألفا و300 طن، وتسير بسرعة 18.8 عقدة، وتسع لـ16 مروحية و50 عربة عسكرية و500 جندي. (إفي)