يانجون (رويترز) - أصدرت ميانمار يوم الجمعة البيانات النهائية لأول إحصاء سكاني شامل منذ 30 عاما مستثنية منه أقلية الروهينجا المسلمة فضلا عن معلومات حساسة عن العرق والمعتقدات الدينية لشعبها البالغ عدده 51.5 مليون نسمة.
ويعيش معظم أفراد أقلية الروهينجا المسلمة وعددهم 1.1 مليون شخص في ظروف شبيهة بالفصل العنصري في ولاية راخين الغربية وهم لا يحملون أي جنسية أو وثائق تثبت انتماءهم لأي دولة.
ونزح نحو 140 ألفا منهم جراء اشتباكات عنيفة مع الأغلبية البوذية في راخين عام 2012 كما ترفض ميانمار منحهم الجنسية ويشكون من التمييز الذي تمارسه الدولة ضدهم منذ فترة طويلة.
وكانت حكومة ميانمار قد تعهدت لرعاة دوليين بأنها ستسمح لهم بالتعريف عن أنفسهم كروهينجا في الإحصاء السكاني الذي جرى بين مارس آذار وأبريل نيسان 2014 لكنها تراجعت قبل يوم من بدء العملية وقالت إنها ستمنع ذكر هذه الصفة في البيانات.
وقال فيجاي نامبيار المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ميانمار "في ولاية راخين الشمالية استبعدت شريحة كبيرة من السكان خارج العملية (الإحصائية) وسط توترات اجتماعية مستمرة ومطالبة الكثير من السكان المحليين بالتعريف عن أنفسهم بهويتهم كروهينجا وهو مطلب لم تستجب له السلطات."