برلين، 5 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء عن دعمها للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في جهوده المبذولة لإحراز تقدم في عملية المفاوضات بين الحكومة وحركة "فارك" المتمردة من أجل التوصل لاتفاق سلام، بعد عقود من الصراع المسلح بين الجانبين.
وقالت ميركل في تصريحات صحفية لها وبجانبها رئيس البلد اللاتيني الذي يتواجد في ألمانيا في إطار جولة أوروبية "نعلم أن هناك مفاوضات وتحتاج لوقت. عامان من المفاوضات ليس كثيرا لحل صراع استمر لعقود".
وأوضحت رئيسة الحكومة الألمانية أنه "في كثير من الأحيان، يكون تقبل الالتزامات أمر مؤلم، لكن بمجرد الامتثال لها على المدى البعيد نرى أنها سمحت بالوصول إلى وضع أفضل".
وأضافت ميركل "لقد استثمر الرئيس سانتوس طاقة كبيرة في الحوار للوصول إلى حلول لتسوية الصراع، والآن ينبغي فعل كل ما هو مطلوب للتوصل لاتفاق".
ومن جانبه، توجه سانتوس بالشكر إلى ميركل على دعمها موضحا أن هناك تقدما محرزا بالمفاوضات، والدعم الدولي في الوقت الراهن مهم لإضفاء الشرعية على ما سيتم التوصل إليه لاحقا.
وذكرت ميركل بأن حكومتها قد خصصت 75 مليون يورو مرهونة بتطبيق أجندة لعملية سلام.
وأوضح سانتوس أن هدف زيارته لبرلين لم يكن طلب موارد محددة، لكن لخلق جو من التعاون والدعم إزاء التقدم المحرز في المفاوضات والتصالحات وهو الأمر الذي تتمتع ألمانيا فيه بخبرة كبيرة، مشيرا إلى احتفال البلد الأوروبي بالذكرى الـ25 على سقوط جدار برلين يوم الأحد المقبل.
وأشار سانتوس خلال تصريحاته إلى أن تحقيق السلام في كولومبيا يحقق عوائد كبيرة للعالم بشأن قضايا مثل مكافحة تهريب المخدرات ومكافحة تغير المناخ.
وتتفاوض الحكومة الكولومبية مع جماعة القوات المسلحة الثورية (فارك) للتوصل إلى سلام دائم في البلاد منذ عامين، في مباحثات تستضيفها كوبا.
وبحسب البيانات الرسمية، فقد أسفر النزاع لمدة نصف قرن بين الحكومة و(فارك)، عن مقتل 220 ألف شخص واختفاء 25 ألفا، ونزوح 5.7 ملايين شخص، واختطاف 27 ألفا. (إفي)