برلين (رويترز) - قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس إن ألمانيا ستواصل قيادة مهمة التدريب العسكرية لحلف شمال الأطلسي في شمال أفغانستان لكنها لا تتطلع لزيادة عدد جنودها هناك أو لتوسيع دورها في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتخوض ميركل انتخابات عامة في سبتمبر أيلول سعيا لولاية رابعة بينما يشعر كثير من الألمان بالقلق من نشر قوات عسكرية بسبب ماضي ألمانيا العسكري والقومي.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف الأطلسي إنها ستنتظر حتى ترى نتيجة تقييم الحلف لطلب من سلطاته العسكرية بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان.
لكن زعيمة يمين الوسط أشارت إلى أن برلين ليست مستعدة لتولي مسؤوليات إضافية هناك.
وقالت "لا أعتقد أننا سنتقدم الصفوف لزيادة قدراتنا هناك. الأهم هو... ضمان الاستقرار في الشمال".
وقال ستولتنبرج إن قرارا بشأن وجود الحلف في أفغانستان سيصدر "في غضون أسابيع".
وأكد أن الحلف لا يناقش حاليا العودة لمهام قتالية في أفغانستان وسيواصل التركيز على مهام "التدريب والمساعدة والمشورة".
وقال "لو أن هناك أي زيادة (في عدد الجنود)، وهو ما لم يتقرر بعد، سنخرج في العلن ونسأل كل حلفائنا وشركائنا".
وقالت ميركل إنها "أوضحت تماما" لستولتنبرج أن ألمانيا لا تخطط لتوسيع دورها في المعركة العالمية ضد الدولة الإسلامية حتى إذا وافق حلف شمال الأطلسي على طلبات الولايات المتحدة بالقيام بدور رسمي ضمن التحالف الدولي.
وقالت للصحفيين "أريد أن أقول بوضوح إنه حتى لو تم اتخاذ مثل هذ القرار فإنه لا يعني توسيع... أي نشاط عسكري تقوم به ألمانيا حاليا".
وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمانيا لعدم زيادتها الإنفاق على شؤونها الدفاعية وربما يكون هذا الأمر ضمن أهم الموضوعات التي ستناقشها قمة زعماء حلف الأطلسي المقررة في 25 مايو أيار.
وقال ميركل إن ألمانيا تزيد باطراد إنفاقها العسكري ولا ترى ضرورة لاتخاذ أي إجراءات إضافية في الوقت الحالي.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)