من جوزيف نصر وتينا بيلون
برلين (رويترز) - قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة إن إقدام دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي على خطوات أحادية- بينها إغلاق الحدود وتحديد سقف لعدد طلبات اللجوء- لن يحل أزمة اللاجئين.
وتحدثت ميركل في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عن الحاجة لحل أوروبي مشترك.
وكانت ميركل ترد على سؤال يتعلق بقرار النمسا بوضع حد أقصى لعدد المهاجرين وتشديد الرقابة على الحدود وهي إجراءات وصفتها المستشارة الألمانية في وقت سابق هذا الأسبوع بأنها غير مجدية.
وقالت "الحلول الفردية -التي تتخذها كل دولة عضو لنفسها- لن تساعدنا. بدلا من ذلك نحتاج لنهج أوروبي شامل."
وأضافت المستشارة- التي تواجه ضغوطا داخلية لتقليل عدد الساعين للجوء المسموح بدخولهم إلى ألمانيا- إن تركيا اتخذت خطوات ضد الهجرة غير القانونية إلى أوروبا لكن لا تزال هناك حاجة لجهود إضافية.
وقالت ميركل إن ألمانيا ستعمل على ضمان حصول تركيا على مساعدة متفق عليها من الاتحاد الأوروبي لتتمكن من استيعاب أكثر من مليوني لاجئ سوري على أراضيها.
وتابعت "أحد بنود إطار العمل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا هو أن تسهم أوروبا بحصتها في تحسين ظروف العيش للسوريين في تركيا وضمان قدرتها على استيعابهم.
"ستقدم أوروبا ثلاثة مليارات يورو ووعدت بهذا الأمر مرة أخرى اليوم."
وتريد ميركل وقف تدفق اللاجئين من خلال تحسين الظروف في معسكرات لهم بلبنان والأردن وتوزيع اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي من خلال نظام حصص ومنح مساعدة لتركيا مقابل تصديها لمهربي البشر المسؤولين عن عبور غالبية اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا.
لكنها وداود أوغلو قالا إن محادثات السلام المقررة بشأن سوريا الأسبوع المقبل ستمثل عنصرا رئيسيا في وقف تدفق اللاجئين لأوروبا.
وقال داود أوغلو "تركيا تبذل كل ما في وسعها لوقف الهجرة غير القانونية لأوروبا. نعتقد أن محادثات السلام السورية التي ينتظر أن تبدأ قريبا تمثل عنصرا مهما سيوقف تدفق اللاجئين."
وحتى الآن يعبر نحو ثلاثة آلاف مهاجر الحدود النمساوية إلى ألمانيا كل يوم. وإذا استمر هذا المعدل فسيدخل ألمانيا عدد يزيد على مليون لاجئ. وهو الرقم الذي تعهدت برلين باستيعابه في 2016.
ودخل نحو 1.1 مليون شخص ألمانيا العام الماضي وهو شيء أضر بشعبية ميركل وتسبب في زيادة التأييد لحزب يعادي المهاجرين.