من إريك كيرشباوم
برلين (رويترز) - عشية يوم الثلاثاء الموافقة للذكرى السبعين لتحرير معسكر الموت النازي في أوشفيتز قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الألمان لديهم مسؤولية أبدية لمقاتلة جميع أشكال معاداة السامية والعنصرية.
وفيما بدا إشارة غير مباشرة لحركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيجيدا) الشعبية التي تقول إن ألمانيا يجتاحها المسلمون واللاجئون قالت ميركل في احتفال بذكرى ضحايا أوشفيتز "علينا أن نحارب معاداة السامية وجميع العنصرية من البداية."
واردفت "ينبغي علينا على الدوام أن نحترس لكي نحمي حريتنا وديمقراطيتنا وسيادة القانون... علينا أن نفضح من يروجون للتحامل واستحضار الغيلان القديمة والجديدة."
واضافت أن من العار أن بعض اليهود أو من يبدون تأييدا لإسرائيل تعرضوا للتهديد أو الهجوم في ألمانيا التي تتحمل مسؤولية جرائم النازي. وأكدت على أن حماية الطائفة اليهودية واجب وطني.
وفي العام الماضي حمل زعماء يهود المتشددين الإسلاميين والمهاجرين الشبان المسؤولية الأساسية عن تصاعد مشاعر معاداة السامية.
وقالت المستشارة التي قادت مظاهرة كبيرة مؤيدة لليهود في ألمانيا في سبتمبر أيلول إن من الرائع أن أكثر من مئة ألف يهودي يعيشون الآن في ألمانيا. وتنامى عدد الطائفة بصورة مطردة في العقود التي تلت الحرب الباردة.
ومن المقرر أن تجدد حركة بيجيدا حشودها الأسبوعية يوم الاثنين في أنحاء ألمانيا. وكان من المقرر أن تواجهها تظاهرات مضادة أكبر حجما وأن يقام حفل لموسيق الروك لمناهضة بيجيدا في دريسدن.
وشارك أكثر من 17 ألف محتج في حشد بيجيدا يوم الاحد في دريسدن مركز الاحتجاجات المناهضة للإسلام بحسب ما قالت الشرطة. وكانت مظاهرة جرت في 12 يناير كانون الثاني شهدت مشاركة 25 ألفا.
ومن المتوقع أن يستقطب الحشد والحفلة المناهضة لبيجيدا يوم الاثنين نحو 40 ألف شخص. ويشارك مغني الروك هيربرت جرونماير في الحدث المقرر تنظيمه أمام كنيسة فراوينكيرشه في دريسدن.