بكين (رويترز) - في تحد للضغوط من أجل زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي قالت الصين يوم السبت إن ميزانيتها العسكرية لهذا العام ستزيد بنسبة سبعة بالمئة تقريبا وهي أبطأ وتيرة لها منذ عام 2010.
وفي العام الماضي وبسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني سجلت ميزانية الدفاع أدنى زيادة لها منذ ست سنوات وهي 7.6 بالمئة في أول زيادة أحادية الرقم منذ 2010 في أعقاب سلسلة متواصلة لمدة 20 عاما تقريبا من زيادة ثنائية الرقم في الميزانية.
ومع اقتراح الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب قفزة بنسبة عشرة بالمئة في الإنفاق الدفاعي لعام 2017 وفي ظل القلق إزاء النزاعات المحتملة مع الولايات المتحدة بشأن بحر الصين الجنوبي ووضع تايوان كان البعض في الصين يضغط من أجل إيصال رسالة قوية عن طريق ميزانية الدفاع العام الجاري.
ودعت صحيفة جلوبال تايمز الحكومية الأسبوع الماضي إلى زيادة بنسبة عشرة بالمئة على الأقل للتعامل مع الغموض الناجم عن ترامب وقال جنرال متقاعد لوسائل إعلام في هونج كونج وتايوان إن نسبة 12 بالمئة ستكون لازمة لمضاهاة الزيادة الأمريكية.
وقال مصدر على صلة بضباط صينيين كبار لرويترز "هذا ليس كافيا... كثير من أفراد الجيش لن يكونوا سعداء بذلك."
وأعلنت فو ينغ المتحدثة باسم البرلمان الزيادة وقالت إن الإنفاق الدفاعي سيمثل نحو 1.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وهي نفس نسبة السنوات القليلة المنصرمة.
وسيُعلن الرقم الفعلي للإنفاق الدفاعي يوم الأحد عندما يبدأ البرلمان الصيني دورته السنوية.
ومن المتوقع تراجع المستهدف من النمو الاقتصادي السنوي الصيني إلى نحو 6.5 بالمئة مقابل ما بين 6.5 وسبعة بالمئة العام الماضي عندما يقدم لي كه تشيانغ رئيس الوزراء تقرير عمله للبرلمان.
وأدى التعزيز العسكري الصيني إلى توتر في المنطقة خاصة أن الصين انتهجت موقفا حازما على نحو متزايد في نزاعات إقليمية في بحري الصين الشرقي والجنوبي وبشأن تايوان التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وقال تشن تشونغ تشي المتحدث باسم وزارة الدفاع التايوانية لرويترز إن الوزارة تتوقع أن تواصل الصين تعزيز جيشها في حين قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع اليابانية إن الزيادة في الإنفاق الدفاعي ما زالت كبيرة وتفتقر للشفافية.
إلا أن فو استنكرت المخاوف من الجيش الصيني وتساءلت "انظروا إلى العقد المنصرم أو نحو ذلك.. كانت هناك الكثير من الصراعات بل والحروب حول العالم مما أسقط عددا كبيرا وخطيرا من الضحايا وأدى إلى فقدان الممتلكات والكثير من اللاجئين الفقراء والمشردين. أي منها تسببت فيها الصين؟"
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)