💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نبذة-مارين لوبان تحول حزبها اليميني إلى منافس على السلطة

تم النشر 21/04/2017, 12:50
© Reuters. نبذة-مارين لوبان تحول حزبها اليميني إلى منافس على السلطة

من ليف توماس وسيمون كارو

باريس (رويترز) - نقلت السياسية الفرنسية اليمينية مارين لوبان حزب الجبهة الوطنية الذي تقوده من وضع هامشي إلى قلب المشهد السياسي وجعلت من نفسها منافسا حقيقيا على أمل أن تكون أول رئيسة لفرنسا وأول زعيم من اليمين المتطرف للبلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

ومنذ أن تولت قيادة حزب الجبهة الوطنية في عام 2011 سعت لوبان لمحو الصورة المعادية للسامية التي التصقت به تحت قيادة والدها جان ماري لوبان التي دامت نحو 40 عاما.

ووضعت لوبان، وهي أم لثلاثة أبناء وطُلقت مرتين، الحزب ككيان مناهض للهجرة ومعارض للاتحاد الأوروبي يطرح سياسة لحماية العمال الفرنسيين من العولمة.

وألقى قتل شرطي في هجوم نفذه متشدد إسلامي ليل الخميس وأصيب فيه اثنان آخران بظلاله على آخر أيام الحملة الانتخابية في السباق الرئاسي في حين استمر مرشح الوسط إيمانويل ماكرون محافظا على الصدارة.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إيلاب قبل الهجوم في شارع الشانزيليزيه بوسط باريس أن ماكرون في الصدارة وأن لوبان تأتي بعده.

وأعاد الهجوم قضيتي الأمن والهجرة إلى صدارة الحملة الانتخابية. وكررت لوبان دعوتها لإغلاق حدود فرنسا المفتوحة جزئيا على أوروبا.

وقالت يوم الخميس في لقاء تلفزيوني إنها تشعر "بغضب بالغ" وبحزن شديد على ضحايا الشرطة "لأنه لم يتم فعل كل شيء... لحماية أبناء وطننا. الأمر يستدعي ما هو أكثر من الرثاء."

وظلت استطلاعات الرأي المتتالية تتوقع بشكل متسق أن تكون لوبان أحد المرشحين الأوفر حظا لتجاوز الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة في 23 أبريل نيسان وخوض الجولة الحاسمة في السابع من مايو أيار.

وسيكون ذلك خطوة إلى الأمام أكبر مما حققته في عام 2012 عندما فشلت في تخطي الجولة الأولى وستعادل إنجاز والدها الذي بلغ الجولة الثانية في عام 2002 قبل أن يخسر بفارق كبير أمام الرئيس السابق المحافظ جاك شيراك.

ورغم أن الاستطلاعات تتوقع خسارة لوبان في الجولة الثانية فإنها تتوقع أيضا منافسة متقاربة هذه المرة.

والظهور القوي لمرشح يرغب في استفتاء على عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي قد يربك أسواق المال التي تخشى اضطرابا جديدا بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من التكتل العام الماضي.

وبصوتها الأجش المميز لم تتردد السياسية البالغة من العمر 48 عاما في الدخول في جدل محتدم مع صحفيين أو منافسين خلال مناظرات تلفزيونية هاجمت خلالها المؤسسة السياسية.

وتبقى أكثر القضايا غير التقليدية في برنامجها الخروج من منطقة اليورو وإجبار البنك المركزي الفرنسي على تمويل الإنفاق الحكومي رغم تأكيدها أن سياساتها الاقتصادية أكثر تناغما مع الشعور المناهض للعولمة الذي دفع دونالد ترامب إلى الفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وعزز التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وحافظت لوبان على الظهور بصورة أقل تشددا حتى على حساب علاقتها بوالدها واستنكرت تعليقاته بأن غرف الغاز النازية مجرد "تفاصيل" تاريخية. وطردت لوبان والدها من الحزب بسبب آرائه في عام 2015.

لكنها أثارت غضبا في وقت سابق هذا الشهر عندما أنكرت مسؤولية الدولة الفرنسية عن اعتقال الشرطة بأوامر ألمانية 13 ألف يهودي في باريس خلال الحرب العالمية الثانية.

ورفض مقرضون تمويل حملة لوبان للانتخابات مما جعلها في موقف أضعف ماليا أمام منافسيها.

وتخضع المحامية السابقة للتحقيق أيضا بشأن مزاعم إساءة استخدام أموال من الاتحاد الأوروبي لدفع أجور مساعدين لها في الحزب ولنشرها صورا لعنف تنظيم الدولة الإسلامية على موقع تويتر.

وتقول لوبان إن الإجراءات لها دوافع سياسية تهدف لتعطيل حملتها الانتخابية.

وأبدت السياسية اليمينية إعجابها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استقبلها في الكرملين في مارس آذار.

ودخلت لوبان السياسة بالانضمام إلى حزب والدها في سن الثامنة عشرة عام 1986.

وفي عام 1998 تخلت عن عملها في المحاماة وانضمت لفريق الحزب القانوني وانتخبت لأول مرة لمنصب سياسي في عام 1998 كعضو مجلس إقليمي في شمال فرنسا.

وحصلت على نفس الدور لاحقا في منطقة باريس قبل أن تعود إلى الشمال في عام 2010. ولوبان عضو في البرلمان الأوروبي أيضا منذ عام 2004.

وقالت لوبان التي تعيش وتتنفس السياسة منذ صغرها إن طفولتها تأثرت بشدة بانفجار قنبلة دمرت شقة أسرتها عندما كانت في الثامنة من العمر في حادث لم تنكشف ملابساته حتى الآن.

© Reuters. نبذة-مارين لوبان تحول حزبها اليميني إلى منافس على السلطة

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح وأمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.