بيروت (رويترز) - قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني يوم الأحد إن حزب الله يؤيد بقوة وقف إطلاق النار في سوريا والذي تم الاتفاق عليه في قازاخستان.
وكانت روسيا وتركيا قد توسطتا في التوصل لوقف لإطلاق النار في ديسمبر كانون الأول بين جماعات المعارضة المسلحة والحكومة في سوريا.
وأدى الاتفاق إلى عقد محادثات غير مباشرة الشهر الماضي في مدينة آستانة عاصمة قازاخستان حيث اتفقت روسيا وتركيا وإيران على مراقبة الهدنة الهشة.
وقُتل العديد من قادة حزب الله ومئات المقاتلين في سوريا حيث يقاتل حزب الله المدعوم من إيران إلى جانب القوات الحكومية السورية.
وقال نصر الله "حزب الله يؤيد ويساند مش بس وقف إطلاق النار في الأستانة بل أي وقف إطلاق نار في سوريا يتفق عليه. نحن نؤيده بقوة.. يحقن الدماء ويعطي المجال للحلول السياسية."
وأضاف أن معركة مدينة حلب غيرت مسار الحرب السورية التي في عامها السادس الآن.
وتمكنت القوات الحكومية السورية بدعم من سلاح الجو الروسي وفصائل مدعومة من إيران من طرد جماعات المعارضة المسلحة من شرق حلب في ديسمبر كانون الأول في أهم انتصار حققته القوات الحكومية السورية في الحرب.
وقال نصر الله في كلمة تلفزيونية "بات واضحا أن المسار العام للأحداث في سوريا أصبحت مختلفة الآن.. ست سنوات سوريا (كانت) أمام خطر سقوط الدولة هذا الخطر تم تجاوزه بنسبة 99 في المئة."
وقال نصر الله إن "الانتصار الكبير في حلب كانت له تداعيات كبيرة وفتح الباب لاتفاق وقف إطلاق النار" وإلى المحادثات السياسية في جنيف.
ومن المقرر عقد الجولة المقبلة للمحادثات برعاية الأمم المتحدة بشأن الصراع السوري في جنيف في 20 فبراير شباط.
في الوقت نفسه قالت وزارة الخارجية في قازاخستان إنه تم توجيه دعوات لوفدي الحكومة والمعارضة في سوريا لحضور اجتماعات في آستانة يومي 15 و16 فبراير شباط.
وقال نصر الله إن استعادة حلب بالكامل أدت أيضا إلى سلسلة من المصالحات المحلية في عدة مناطق بسوريا. وأعرب نصر الله عن تأييده الكامل لمثل هذه الاتفاقيات .
وحث نصر الله أيضا الحكومة اللبنانية على العمل مع الدولة السورية بشأن أزمة اللاجئين ودعا إلى التعاون لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وتدفق ما لا يقل عن مليون شخص هربوا من سوريا المجاورة إلى لبنان منذ بداية الصراع الذي أسفر عن سقوط مئات الآلاف من القتلى.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)