لندن (رويترز) - قال مسؤولون بقطاعي الأمن والشحن يوم الأربعاء إن مهاجمين مجهولين هاجموا ناقلة غاز قبالة سواحل اليمن قرب مضيق باب المندب في هجوم يجدد التوتر بمنطقة يمر منها الكثير من النفط للأسواق العالمية.
وقع الحادث - وهو الأول على سفينة تجارية منذ يوليو تموز - بعد هجوم بالصواريخ في الأسابيع القليلة الماضية أطلقت من اليمن على سفن عسكرية منها سفن تابعة للبحرية الأمريكية مما يشكل مخاطر على حركة الملاحة في المنطقة.
وقالت مجموعة تيكاي للشحن إن ناقلتها للغاز الطبيعي المسال جاليسيا سبيريت واجهت "هجوما لقراصنة على ما يبدو وهي قبالة سواحل اليمن" يوم 25 أكتوبر تشرين الأول.
وقالت الشركة "لم يتمكن أي طرف ثالث من اعتلاء ظهر السفينة خلال الحادث وكل أفراد الطاقم بخير."
وأضافت الشركة في بيانها "رافقت سفينة حربية من جيبوتي الناقلة خلال خروجها من المنطقة كإجراء احترازي وقد غادرت الآن المنطقة شديدة الخطورة دون أي مشاكل."
ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى.
وقالت مصادر أمنية بحرية إن الحادث وقع قرب جزيرة ميون الواقعة على بعد 14 كيلومترا من ساحل جنوب اليمن وموقع منارة للسفن المارة عبر مضيق باب المندب.
وقالت شركة ماست البريطانية للأمن البحري إن سفينة صغيرة اقتربت من الناقلة وأطلقت قذيفة صاروخية.
وقالت الشركة البريطانية "تعتقد ماست أن الناقلة لم تكن مزودة بفريق أمني مسلح وأنها تعرضت لنيران أسلحة صغيرة وللقذيفة الصاروخية."
وقالت القيادة البحرية البريطانية المسؤولة عن أنشطة البحرية الملكية في الشرق الأوسط في بيان يوم الأربعاء "ما زلنا نتحرى التفاصيل بشأن طبيعة الحادث ولا تزال التحقيقات جارية."
ورغم أن شركات الشحن لم تلجأ حتى الآن إلى تحويل مسار السفن إلا أن المخاطر كبيرة خاصة وأن نحو أربعة ملايين برميل نفط تشحن يوميا إلى أوروبا والولايات المتحدة وأسيا عبر مضيق باب المندب علاوة على سلع تجارية أخرى.
ونفذت الولايات المتحدة ضربات بصواريخ كروز في 15 أكتوبر تشرين الأول ضد مواقع رادار في مناطق خاضعة للحوثيين في اليمن بعد محاولتين لضرب المدمرة الأمريكية يو.إس.إس ماسون بصواريخ كروز قرب باب المندب. ونفت جماعة الحوثيين إطلاق أي صواريخ على المدمرة الأمريكية.
وأكدت الجماعة هجوما منفصلا في المنطقة في وقت سابق على سفينة تابعة للإمارات.
وقال مايكل إيدي رئيس العمليات في شركة درياد ماريتايم البريطانية للأمن البحري "رغم تورط زوارق صغيرة في هذه الهجمات العسكرية إلا أنه لا يوجد دليل على ارتباطها بهذا الحادث الأخير."
وأضاق "اعتقد أن هذا الهجوم نفذه محليون من جنوب اليمن وليس الحوثيين."
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)