💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

هجوم مضاد للدولة الإسلامية على قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري

تم النشر 21/06/2016, 01:23
© Reuters. هجوم مضاد للدولة الإسلامية على قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتشددون إن تنظيم الدولة الإسلامية شن هجوما مضادا على مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة يسعون لاستعادة مدينة منبج السورية من قبضته يوم الاثنين وألحق بهم خسائر بشرية فادحة.

وأضاف المرصد أن مقاتلي الدولة الإسلامية سيطروا على ثلاث قرى جنوبي منبج المحاصرة في هجوم مفاجئ على مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية التي قتل من أفرادها 28 على الأقل.

وبعد عامين من إعلان الدولة الإسلامية خلافة لحكم عموم المسلمين انطلاقا من أراض تسيطر عليها في العراق وسوريا يحقق كثيرون من خصومها تقدما على عدة جبهات في كلا البلدين بهدف تضييق الخناق على معقليها: الرقة في سوريا والموصل في العراق.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية تستعد لدخول منبج بعد نحو ثلاثة أسابيع من بدء هجوم كبير لاستعادة المدينة بدعم جوي أمريكي وبمعاونة قوات خاصة أمريكية لإكمال السيطرة على آخر جزء من الحدود السورية التركية.

وشقت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين عرب وجماعات كردية قوية طريقها لتصبح على بعد كيلومترين تقريبا من مركز المدينة من ناحية الغرب يوم السبت الماضي قبل أن تتقهقر.

وقصفت مقاتلات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة متشددين يتخذون ملاذا لهم قرب مجمع لصوامع القمح الأبيض على الطرف الجنوبي للمدينة وهي منطقة تطوقها قوات سوريا الديمقراطية.

وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن القوات نجحت في صد هجوم المتشددين ومازالت متمركزة على أطراف المدينة التي لا يزال كثير من سكانها محاصرين داخلها حيث زرع المتشددون ألغاما وحفروا أنفاقا للدفاع عن أنفسهم.

وقال شرفان درويش المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج لرويترز "الوضع تحت السيطرة... يوجد الكثير من جثث المتشددين على الأرض."

وأضاف أن قواته موجودة عند أربعة من مداخل المدينة وأن المدينة بأكملها ملغمة بالمتفجرات مؤكدا أن قواته لم تقتحمها حتى الآن رغم مرور 20 يوما على بدء العملية.

وتابع أن نحو ألفي شخص نجحوا في الفرار من منبج.

ونجح مقاتلو الدولة الإسلامية أيضا في صد قوات الجيش السوري التي اقتربت لمسافة عشرة كيلومترات جنوبي مدينة الطبقة ذات الأهمية الاستراتيجية وهي مدينة يسيطر عليها التنظيم على نهر الفرات في محافظة الرقة.

ويبدو أن الطبقة التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن مدينة الرقة ستكون الهدف الأول لهجوم كبير بدأه الجيش السوري في محافظة الرقة في وقت سابق هذا الشهر بغطاء جوي روسي.

وتسيطر الدولة الإسلامية على سد الطبقة وقاعدة جوية كبرى منذ 2014.

وقال المرصد إن الجيش فقد ما حققه من مكاسب في الأسبوعين الماضيين في محافظة الرقة حين تمكن من دخول حدودها للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.

وقالت وكالة أعماق الإخبارية القريبة من الدولة الإسلامية إن انتحاريين هاجموا حقل الثورة النفطي جنوبي الطبقة الذي سيطر عليه الجيش السوري في وقت سابق هذا الأسبوع.

وأكد إياد الحسين الصحفي السوري الذي يرافق قوات الجيش السوري أن المتشددين نجحوا في استعادة مناطق خسروها قرب الحقل النفطي. ولم يكشف الصحفي السوري عن عدد ضحايا الجيش.

وأضاف قائلا لرويترز "هجوم عنيف جدا تعرضت له مواقع الجيش السوري وقواته الرديفة في حقل الثورة أدى لانسحاب القوات عن المواقع التي حررتها.. وتراجعت لمواقع في مثلث الرصافة."

وذكرت وكالة أعماق أن المتشددين استولوا على نقطة تفتيش للجيش السوري قرب مفرق طرق استراتيجي يؤدي لمدينة الرقة كانت قوات الجيش وحلفاؤها قد سيطروا عليها في مراحل مبكرة من هجومها على الرقة.

وقال المرصد إن الدولة الإسلامية أرسلت تعزيزات وأشار إلى أن 300 مقاتل على الأقل في طريقهم من الرقة إلى الطبقة.

© Reuters. هجوم مضاد للدولة الإسلامية على قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري

وأوردت وسائل إعلام محلية أيضا أن اشتباكات دارت مع المتشددين في محيط حقل جزل النفطي الرئيسي قرب مدينة تدمر في صحراء وسط سوريا. ويواصل الجيش وحلفاؤه خوض معركة استنزاف مكلفة لإنهاك الدولة الإسلامية بعد أشهر من استعادة تلك المدينة التاريخية.

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية-تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.