من فيكتوريا بريان وميشيل مارتان
برلين (رويترز) - قالت هيئة الطيران المدني الألمانية لرويترز يوم الأحد إنها لم تعرف الخلفية الطبية لمساعد الطيار اندرياس لوبيتز قبل تحطم طائرة الركاب التابعة لشركة جيرمانوينجز وقتل 150 شخصا كانوا على متنها مما يثير مزيدا من الأسئلة عن الاشراف الطبي على الطيارين.
وانقطع لوبيتز الذي يعتقد انه تعمد اسقاط الطائرة فوق جبال الألب الفرنسية عن تدريبه كطيار لعدة شهور في 2009 وحين استأنف التدريب ابلغ مدرسة تدريب الطيارين بشركة لوفتهانزا عبر البريد الالكتروني انه تغلب على فترة من الاكتئاب الشديد.
وقالت لوفتهانزا الشركة الأم لجيرمانوينجز انه اجتاز كل الاختبارات الطبية واختبارات الملائمة لدى استئناف التدريب.
وقالت هيئة الطيران المدني الالمانية التي تصدر تصاريح الطيارين بناء على شهادات اللياقة السنوية التي يمنحها الاطباء ويمكن أن تفرض قيودا على الطيارين إنها لم تكن "لديها معلومات على الاطلاق" قبل تحطم الطائرة عن تلك الفترة التي عانى فيها من الاكتئاب.
وحسب اللوائح الأوروبية يجب أن يحيل الاطباء الطيارين الذين يعانون من مشاكل نفسية الى هيئة التصاريح. ولا تحدد اللوائح ما إن كان ذلك ينطبق ايضا على الطيارين الذين عانوا من ظروف نفسية في الماضي.
وقالت شركة لوفتهانزا في بيان يوم الاحد انها "تفي بواجبها بتقديم المعلومات الى هيئة الطيران المدني الالمانية". ورفضت اعطاء تعليقات اخرى عن حالة لوبيتز مشيرة الى التحقيق الجاري.
ورفضت لوفتهانزا ايضا توضيح من ارسل له لوبيتز البريد الالكتروني في 2009 ليبلغ مدرسة الطيران باكتئابه.
وجاء البيان من هيئة الطيران بعد يوم من قول المفوضية الأوروبية إن هيئة رقابة تابعة لها وجدت "مشكلات" في هيئة الطيران الألمانية خلال مراجعة دورية لفرض تطبيق معايير السلامة الجوية.
ولم يقل بيان المفوضية متى أجريت هذه المراجعة ولكن صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن المفوضية طلبت من برلين في نوفمبر تشرين الثاني "علاج المشكلات الموجودة منذ فترة طويلة" وذلك قبل أشهر من تحطم طائرة شركة جيرمانوينجز يوم 24 مارس آذار.
ونقلت الصحيفة عن شخصين على إطلاع على هذه المسألة قولهما إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي وجدوا ان هيئة الطيران الألمانية تعاني من نقص في الموظفين مما يمكن أن يحد من قدرتها على القيام بفحوص للطائرات وأطقمها مثل الفحوص الطبية.