برلين (رويترز) - حذر وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره يوم الجمعة دول الاتحاد الأوروبي من اتخاذ إجراءات على المستوى الوطني لمنع تدفق اللاجئين تضع العبء على بلاده وهدد بأن ألمانيا سترد إذا أقدمت الدول الأوروبية على هذه الإجراءات.
واستقبلت ألمانيا 1.1 مليون مهاجر العام الماضي أي غالبية من وصلوا إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الداخلية الألماني لمجلس النواب (البوندستاج) "سنواصل الكفاح لنجد مخرجا لأوروبا من أزمة اللاجئين ما دامت تعد بأن تنجح في تقليص عدد اللاجئين."
واستطرد "لكن إذا حاولت بعض الدول أن تلقي بالمشكلة بالكامل على كاهل ألمانيا فسيكون هذا غير مقبول ولن يمر دون عواقب من جانبنا على المدى الطويل."
وقال دي مايتسيره إن ألمانيا "ستتعامل بمزيد من الصرامة" مع المهاجرين الذين يصلون قائلين إنهم بحاجة للحماية من الحرب أو الاضطهاد وقد جاءوا في الحقيقة لأسباب أخرى أو يحاولون إطالة مدة بقائهم عن طريق التحايل أو تقديم بيانات مغلوطة.
وأضاف أن من مصلحة ألمانيا التمسك بمنطقة شينجن التي يتحرك المسافرون بين دولها بلا جوازات سفر لأطول فترة ممكنة.
لكن استطلاعا للرأي نشر اليوم الجمعة أظهر أن 58 في المئة من الألمان يريدون إعادة فرض قيود على الحدود لمنع دخول المهاجرين حتى إذا سبب هذا إزعاجا عند السفر.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة بوليباروميتر لحساب قناة زد.دي.إف إلى أن أكثر من ثلث الألمان يعارضون فرض هذه القيود.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)