القدس (رويترز) - عبرت إسرائيل يوم الأحد عن قلقها إزاء صفقة كبيرة للأسلحة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية جرى الإعلان عنها يوم السبت خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة.
والإنجاز الأساسي خلال زيارة ترامب للسعودية كان إبرام صفقات سلاح تقارب قيمتها 110 مليارات دولار يوم السبت تشتري بموجبها الرياض أسلحة لتساعدها في مواجهة إيران إضافة إلى اتفاقات مبدئية قد تصل قيمتها إلى 350 مليار دولار على مدى عشر سنوات.
وعلى الرغم من أن إسرائيل تعتبر أيضا أن إيران تهديد لأمنها إلا أنها تتمتع بتفوق عسكري على الدول العربية وعادة ما تشعر بالقلق من صفقات السلاح التي تبرمها هذه الدول لاحتمال تقليصها للفجوة العسكرية بينها وبينهم.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس قبل الاجتماع الوزاري الأسبوعي "هذا أمر يجب أن يقلقنا بحق"، مبديا أمله في أن يعلم المزيد من التفاصيل عن الاتفاق.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يشر إلى الاتفاق خلال تصريحاته العلنية العادية.
وقال مسؤول أمريكي كبير مسافر مع ترامب إن واشنطن تتفهم ما وصفها بالمخاوف "المشروعة تماما" لدى إسرائيل وتعهد بمساعدتها على الحفاظ على تفوقها العسكري.
وقال المسؤول لرويترز "نتخذ مجموعة متكاملة من الإجراءات بعضها واضح وبعضها ليس بهذا الوضوح لضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل. لن نعرض ذلك للخطر أبدا".
وأضاف "ستسمعون تصريحات قوية بالفعل من الرئيس بشأن التزامه تجاه إسرائيل والدفاع عن إسرائيل".
وكان نتنياهو أبدى رغبته في تحسين العلاقات مع السعودية ودول خليجية أخرى ضمن مبادرة للتوصل مع الفلسطينيين لاتفاق سلام دائم ولتشكيل جبهة واسعة ضد طموحات إيران النووية.
ويصل ترامب ومرافقوه إلى إسرائيل يوم الاثنين.
وقال شتاينتس "يجب أيضا أن نتأكد من أن الأسلحة إلى السعودية التي تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات لن تقوض بأي شكل من الأشكال التفوق النوعي لإسرائيل، لأن السعودية ما زالت دولة معادية لا ترتبط معنا بأي علاقات دبلوماسية ولا أحد يعلم كيف سيكون المستقبل".
وفي الثمانينيات عبرت إسرائيل عن قلقها من صفقة أسلحة أمريكية للسعودية باعت لها بموجبها مقاتلات من طراز إف-15 التي كانت متطورة في ذلك الحين وتمركزت في مطار عسكري على البحر الأحمر. لكن السعودية لم تهدد مطلقا باستخدام تلك المقاتلات ضد إسرائيل.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)