من جيفري هيلر
القدس (رويترز) - رحب إسرائيل كاتس وزير النقل والمخابرات بالحكومة الإسرائيلية يوم الأربعاء باعتذار شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض عن قوله إن أدولف هتلر لم يستخدم الأسلحة الكيماوية وهي تصريحات اعتبرت إسرائيل أنها تغفل ما ترى انه قتل ملايين من اليهود في غرف غاز في عهد الحكم النازي.
وقال كاتس وزير النقل والمخابرات في بيان "بما أنه اعتذر وتراجع عن تصريحاته، فقد انتهى الأمر، فيما يتعلق بي" مشيرا إلى "الأهمية الكبيرة للحقائق التاريخية وتذكر" ضحايا محارق النازي.
وأدلى سبايسر بتصريحاته هذه في إفادة صحفية يومية أثناء مناقشة هجوم الرابع من أبريل نيسان بأسلحة كيماوية في سوريا الذي أودى بحياة 87 شخصا. وألقت واشنطن باللوم في الهجوم على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال سبايسر ردا على سؤال عن تحالف روسيا مع الحكومة السورية "حتى شخص حقير مثل هتلر لم ينحدر إلى مستوى استخدام أسلحة كيماوية."
ويقول اليهود إن النازي قتل ستة ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية. وقتل العديد من اليهود وغيرهم في غرف غاز في معسكرات اعتقال في أوروبا.
وعندما سأل صحفي سبايسر إذا ما كان يريد توضيح تصريحاته قال "أعتقد عندما يتعلق الأمر بغاز السارين، لم يكن الأمر كذلك، فهو لم يستخدم الغاز على شعبه مثلما يفعل الأسد."
وفي وقت لاحق يوم الثلاثاء اعتذر سبايسر وقال إنه كان يتعين عليه ألا يجري مثل هذه المقارنة.
وقال "كان ذلك خطأ. ما كان يتعين علي أن أفعل ذلك ولن أكرره... لم يكن ذلك لائقا."
وأدلى سبايسر بتصريحاته عن هتلر أثناء عطلة عيد الفصح اليهودي، مما أثار موجة غضب فورية على مواقع التواصل الاجتماعي ومن جماعات تحيي ذكرى ضحايا المحارق اتهمته بالتهوين من شأن جرائم هتلر.
وكتب كاتس وهو عضو بالحزب الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تويتر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن تصريحات سبايسر في الإفادة الصحفية "كانت قاسية ومثيرة للغضب" وأضاف أنه يتعين على المتحدث باسم البيت الأبيض أن يعتذر أو يقدم استقالته.
ولم ترد تعليقات فورية من زعماء إسرائيليين آخرين خلال عطلة عيد الفصح عندما تتوقف بدرجة كبيرة أنشطة الحكومة وتكون إسرائيل في عطلة.
وليست هذه المرة الأولى التي اضطر فيها البيت الأبيض للإجابة عن أسئلة تتعلق بمحارق النازي. فقد أشار منتقدون في يناير كانون الثاني إلى بيان الإدارة الأمريكية الخاص باليوم العالمي لذكرى محارق النازي الذي لم يورد أي ذكر للضحايا اليهود.
وفي ذلك الوقت دافع سبايسر عن البيان قائلا إن أحد العاملين اليهود بالإدارة نجت أسرته من المحارق شارك في كتابته.
ورغم هذه الصعوبات بدت العلاقات بين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية أكثر ودية عما كانت عليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وإن ظلت الخلافات قائمة بشأن نطاق البناء الاستيطاني الإسرائيلي.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)