من فيل ستيوارت وإدريس علي
واشنطن (رويترز) - قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس للكونجرس يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تنتصر في أفغانستان مضيفا أنه يعد استراتيجية جديدة سيطلع المشرعين عليها بحلول منتصف يوليو تموز ومن المتوقع على نطاق واسع أن تدعو إلى إرسال آلاف الجنود الأمريكيين الإضافيين.
والتصريحات تذكرة قاسية بقتامة التقييمات العسكرية الأمريكية للحرب بين الحكومة ألأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة ومقاتلي حركة طالبان وهي الحرب التي وصفها القادة الأمريكيون بأنها في حالة "جمود" على الرغم من القتال المستمر منذ نحو 16 عاما.
وقال ماتيس في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "نحن لا ننتصر في أفغانستان في الوقت الحالي. وسوف نصحح هذا في أقرب وقت ممكن".
وأظهرت بيانات نشرها المفتش الأمريكي العام المختص بإعادة إعمار (DU:EMAR) أفغانستان أن تقييم الجيش الأمريكي يشير إلى أن الحكومة الأفغانية تسيطر أو تملك نفوذا على 59.7 بالمئة من مناطق أفغانستان البالغ عددها 407 حتى 20 فبراير شباط بانخفاض يبلغ نحو 11 نقطة مئوية عن الفترة نفسها قبل عام.
كانت رويترز ذكرت في أواخر أبريل نيسان أن حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجري مراجعة بشأن أفغانستان وإن المناقشات تدور حول إرسال ما بين 3000 و5000 من القوات الأمريكية وقوات التحالف إلى هناك.
وتشمل المشاورات إتاحة مزيد من السلطات للقوات على الأرض والقيام بإجراءات أنشط ضد مقاتلي طالبان.
وضغط السناتور جون مكين رئيس اللجنة على ماتيس بشأن تدهور الوضع قائلا إن الولايات المتحدة تواجه ضرورة ملحة من أجل "تغيير الاستراتيجية وزيادة الموارد كي تغير الوضع".
وقال ماتيس "نحن ندرك ضرورة التحرك العاجل".
وشكك بعض المسؤولين الأمريكيين في جدوى إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان لأن أي رقم مقبول سياسيا لن يكون كافيا لتحويل مسار الأوضاع ناهيك عن فرض الاستقرار والأمن. وقتل أكثر من 2300 جندي أمريكي وأصيب أكثر من 17000 منذ بدء الحرب في 2001.
وقتل ثلاثة جنود أمريكيين يوم السبت عندما فتح جندي أفغاني النار عليهم في شرق أفغانستان.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)