💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا تقول الخلاف بين دول الخليج العربية يضر بالعالم الإسلامي

تم النشر 14/06/2017, 19:56
© Reuters. وزير خارجية تركيا يحاول رأب الصدع في جولة خليجية

من إيجي توكساباي وجون ديفيسون

أنقرة / الدوحة (رويترز) - قالت تركيا يوم الأربعاء إن الخلاف بين قطر ودول خليجية عربية أخرى ومصر يضر بالعالم الإسلامي وإنها ستفعل كل ما في وسعها من خلال القنوات الدبلوماسية لمنع أي تصعيد.

وأرسل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي يقيم علاقات وثيقة مع الدوحة كما يحافظ على العلاقات مع السعودية، وزير خارجيته إلى قطر يوم الأربعاء في محاولة لحل خلاف يثير القلق في أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.

وقطعت السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين العلاقات مع قطر وفرضت عقوبات عليها متهمة إياها بدعم الإرهاب والسعي لكسب ود المنافسة الإقليمية إيران، وهي مزاعم تنفيها الدوحة.

وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم إردوغان في مؤتمر صحفي بأنقرة "أولويتنا الرئيسية في إطار جهودنا مع كل من قطر والسعودية والدول الخليجية الأخرى هي حل هذه الأزمة عن طريق المفاوضات وليس تصعيدها".

وأضاف "علينا اليوم التصدي لمشكلات عديدة مثل داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) والحرب المستمرة في سوريا ومكافحة الإرهاب والفقر. ووسط كل هذا فإن التوتر الذي يتصاعد في المنطقة جراء أزمة من هذا القبيل لن يؤدي إلا إلى إهدار موارد المنطقة وفرصها".

كانت تركيا وقطر قدمتا الدعم لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وأيدتا المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وتنظر دول الخليج العربية منذ فترة طويلة بعين الريبة لسياسة قطر الخارجية.

ولم تعلن دول الخليج العربية أي مطالب من قطر غير أن صحفيا يعمل في شبكة الجزيرة التي تمولها الدولة القطرية وزع قائمة تتضمن قيام قطر بقطع العلاقات مع إيران وطرد أعضاء حركة حماس الفلسطينية والإخوان المسلمين الذين يعيشون في الدوحة.

وتضمنت قائمة المطالب أيضا إنهاء الدعم "للمنظمات الإرهابية" والتوقف عن التدخل في شؤون مصر، وهي تهم تنفيها قطر.

وقال كالين إن القاعدة العسكرية التركية في قطر التي أقيمت قبل اندلاع الأزمة تأسست لضمان أمن المنطقة بأسرها ولا تشكل أي تهديد عسكري لأي دولة.

وأقرت تركيا خططا الأسبوع الماضي لنشر مزيد من القوات في القاعدة بعد بدء الأزمة. لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت قد وصلت.

وأدت الإجراءات ضد قطر التي يسكنها 2.7 مليون نسمة لكنها تملك ثروة هائلة من الغاز إلى عرقلة واردات الغذاء والسلع الأخرى ودفع بعض البنوك الأجنبية إلى تقليص نشاطها.

وتجري قطر محادثات مع إيران وتركيا لتدبير إمدادات الغذاء والمياه. كانت قطر تستورد نحو 80 في المئة من احتياجاتها من الغذاء ومواد أخرى من الدول الخليجية العربية قبل الأزمة.

وفي ميناء حمد القطري كان العمال منشغلون يوم الأربعاء في تفريغ حاويات الغذاء ومواد البناء في حين رست سفينة أخرى تحمل ماشية وأغناما ودواجن من استراليا.

وقال مسؤول بالميناء رفض ذكر اسمه "هناك خدمة شحن من الهند... كانت تأتي عادة عن طريق ميناء جبل علي (في الإمارات العربية المتحدة) لكن أعيد توجيهها الآن".

وأضاف "السفينة الأولى في هذه الخدمة ستصل يوم الجمعة وستعمل مرة كل الأسبوع".

*أفريقيا

توجه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى الدوحة لعقد لقاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال جولة يتوقع أن يزور فيها السعودية أيضا.

ولم ترد أنباء من قطر أو السعودية بشأن الزيارة.

وقالت قطر يوم الأربعاء إنها سحبت قواتها من المنطقة الحدودية بين جيبوتي واريتريا حيث كانت قطر تقوم بالوساطة بين البلدين في نزاع حدودي. ولم تذكر أسبابا لهذه الخطوة غير أن جيبوتي خفضت في وقت سابق مستوى العلاقات الدبلوماسية مع قطر بعد التحرك الخليجي ضد الدوحة.

كانت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر أعلنت الأسبوع الماضي قائمة بالأفراد والكيانات الإرهابية تضم 59 شخصا، بينهم الزعيم الروحي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي، و12 كيانا، تشمل مؤسستي قطر الخيرية وعيد الخيرية.

ورفضت قطر القائمة وقالت إنها ملتزمة بقرارات مجلس الأمن بشأن مكافحة الإرهاب ومنها القضاء على مصادر تمويل الإرهاب.

وانتقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الإجراءات المفروضة على قطر قائلا "الأنظمة لا تتضرر من الحصار. الحصار يؤذي الناس".

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقب محادثات في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الإجراءات التي اتخذت ضد الدوحة لا تصل إلى مستوى الحصار لأن مطارات قطر وموانيها لا تزال مفتوحة وعرض إرسال إمدادات إلى قطر إذا اقتضى الأمر.

© Reuters. وزير خارجية تركيا يحاول رأب الصدع في جولة خليجية

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن عرض السعودية تقديم مساعدات غذائية وطبية لقطر يؤكد أن إغلاق منافذ وسائل المواصلات "يعد حصارا وليس مقاطعة كما يعكس التناقض الواضح في تصريحات مسؤولي تلك الدول".

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.