سنغافورة (رويترز) - قال وزير سنغافوري يوم الجمعة إن خطر شن المتطرفين هجوما في سنغافورة بات أعلى من أي وقت هذا العام وسط تكثيف الإسلاميين لنشاطاتهم في إندونيسيا المجاورة.
ولم يفصح كاسيفيسواناثان شانموجام وزير العدل والشؤون الداخلية في تصريحات لجمعية المراسلين الأجانب في سنغافورة عما إذا كان التهديد قد تزايد في بلاده فحسب أم في جنوب شرق آسيا بشكل عام.
وتأتي تصريحات شانموجام فيما تدفق عشرات الآلاف على وسط جاكرتا عاصمة إندونيسيا يوم الجمعة للتظاهر ضد حاكم المدينة المسيحي المتهم بالإساءة للقرآن.
وقال شانموجام "التهديد تزايد على ما أعتقد مقارنة بالعام الماضي وبأي وقت سابق هذا العام."
وأضاف "نلاحظ تزايد وتيرة الأخبار التي تأتي من إندونيسيا ... ولذا سأتعامل مع الأخبار الواردة من إندونيسيا بجدية شديدة. ونحن على اتصال وثيق معهم."
وتعد سنغافورة التي تسكنها أعراق متنوعة مركزا تجاريا ومصرفيا رئيسيا ومقصدا للسياح كما يسكنها الكثير من الأجانب. ولم ينجح الإسلاميون المتشددون من قبل في شن هجوم في سنغافورة. ولكن في الأشهر الأخيرة حذرت الحكومة المواطنين من أن وقوع هجوم مسلح في البلاد مسألة وقت فحسب.
وأحبطت السلطات مخططا لتفجير عدد من السفارات الأجنبية في سنغافورة بعد أحداث 11 سبتمبر أيلول 2001 في الولايات المتحدة بوقت قصير.
واتهم متشدد سنغافوري بالتخطيط لتفجير طائرة مخطوفة في مطار البلاد عام 2002.
وفي وقت سابق هذا العام اعتقلت الشرطة الإندونيسية ستة أشخاص يشتبه بأنهم على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية ويخططون لهجوم في سنغافورة.
وقدر شانموجام أن نحو ألف شخص غادروا جنوب شرق آسيا إلى جبهات القتال في سوريا والعراق للقتال في صفوف الدولة الإسلامية ومعظمهم من ماليزيا وإندونيسيا.
وأضاف "ربما لدينا أسرتان من سنغافورة. نحن نتحدث عن أقل من 10 أشخاص."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)