عين الحلوة (لبنان) (رويترز) - قتل رجل واحد على الأقل يوم الثلاثاء في اشتباكات بين متشددين إسلاميين وحركة فتح الفلسطينية في مخيم للاجئين الفلسطينيين بلبنان يشهد أعمال عنف منذ أيام.
ويشهد مخيم عين الحلوة الواقع على مشارف مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان نزاعات بشكل متكرر بين فصائل تتحول إلى أعمال عنف. وقالت مصادر طبية إن القتيل مدني. وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين منهم طفل بجروح.
وكثيرا ما يشتبك مسلحون من حركة فتح التي ينتمي لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع متشددين إسلاميين في المخيم منهم أنصار لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
وحث نشطاء فلسطينيون داخل المخيم الناس على الاحتجاج ضد أعمال العنف التي استخدمت فيها البنادق الآلية والقاذفات الصاروخية.
ومع دوي إطلاق نار وجه مسجد عبر مبكر للصوت مناشدة لجميع الأطراف المتقاتلة بوقف إطلاق النار لتفادي سقوط ضحايا بين المدنيين.
وأغلقت المتاجر والمدارس القريبة في حين تساقط الرصاص الطائش في المنطقة المحيطة بالمخيم.
وبدأت أحدث موجة من أعمال العنف يوم 23 فبراير شباط. وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين إنها علقت جميع خدماتها في المخيم يوم الاثنين ويوم الثلاثاء بسبب العنف.
وقالت في بيان "وردت أنباء عن تعرض إحدى منشآت أونراوا لأضرار ودخول عناصر مسلحة دون إذن إلى إحدى المدارس التابعة لها."
وخلال زيارة إلى بيروت الأسبوع الماضي بحث عباس مع مسؤولين لبنانيين الترتيبات الأمنية في مخيمات الفلسطينيين في لبنان التي تضم نحو 450 ألف لاجئ فلسطيني.
وذكر مصدر أمني أن هناك اتفاقا بين حركة فتح والسلطات اللبنانية بتسليم الإسلاميين المتشددين المطلوبين المختبئين في مخيم عين الحلوة الذي لا يخضع لسلطة أجهزة الأمن اللبنانية.
وأضاف أن محاولات فتح لكبح الإسلاميين المتشددين يعد مصدر توتر مستمر بينها وبين الإسلاميين.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)